Skip to main content

عند تصميم النماذج الإلكترونية، يكون هدفنا الرئيسي هو جعل عملية التفاعل مع المستخدمين سهلة وفعّالة. من خلال الانتباه للتفاصيل الصغيرة، يمكننا تحسين تجربة المستخدم (User Experience – UX) بشكل كبير. في هذا المقال، سنناقش أفضل الممارسات التي يجب اتباعها عند تصميم نماذج إلكترونية. سنبدأ بالحديث عن كيفية إزالة الحقول الغير ضرورية وننتهي بأهمية تقليل عدد إجراءات المستخدم لإكمال النموذج.

إزالة الحقول غير الضرورية

في عالم التصميم، يُعتبر البساطة مفتاح الفعالية. كلما كان النموذج أقل تعقيدًا، كلما زادت فرصة تعبئته من قبل المستخدمين. يجب أن نحاول دائمًا الحد من عدد الحقول في النموذج إلى الحد الأدنى الضروري. الحقول الإضافية لا تقدم فقط إجهاداً على المستخدم، بل تقلل أيضاً من نسبة الإكمال الناجح للنموذج.

لذلك، قم بمراجعة كل حقل وتحليل مدى ضرورته. هل هو حقل يُعتبر “لطيف للحصول عليه” أم “ضروري للحصول عليه”? إذا كان الإجابة الأولى، فربما يكون من الأفضل إزالته.

توقع أسئلة المستخدمين وقدم نصوص مُساعدة

عند تصميم النماذج، من المهم جداً التفكير مقدمًا في الأسئلة التي قد تطرحها الجمهور المستهدف. تقديم نصوص مُساعدة يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للإجابة على هذه الأسئلة والتوجيه للمستخدمين. مثلاً، إذا كان هناك حقل لإدخال رقم الهاتف، يمكن إضافة نص مُساعد يوضح الصيغة المطلوبة للرقم.

هذا النوع من النصوص يمنح المستخدمين ثقة أكبر في تعبئة النموذج ويقلل من عدد الأخطاء التي يمكن أن يقعوا فيها. كما يزيد من فرصة إكمال النموذج بنجاح.

استخدام لوحات المفاتيح السياقية لتقليل الإجراءات

في عصر الهواتف الذكية، يصبح من الضروري النظر في كيفية تفاعل المستخدمين مع لوحات المفاتيح. لاحظ أن استخدام لوحة مفاتيح سياقية يمكن أن يُسهل على المستخدم عملية التعبئة بشكل كبير. مثلاً، إذا كان الحقل مخصص لإدخال البريد الإلكتروني، يمكن جعل لوحة المفاتيح تظهر الرموز الخاصة بالبريد الإلكتروني مثل “@”.

بهذه الطريقة، نقلل من عدد النقرات أو الإجراءات التي يحتاجها المستخدم لإكمال النموذج، مما يُسرع من عملية التعبئة ويُحسن تجربة المستخدم.

استخدام علامات بصرية للإشارة إلى الإدخال النشط

تعتبر العلامات البصرية واحدة من أدوات تعزيز تجربة المستخدم في النماذج. عندما يكون حقل الإدخال نشطًا، يمكن استخدام علامة بصرية، مثل تغير لون الحدود أو إضافة ظل، لإظهار هذه النشاطة. هذا يساعد المستخدمين على تحديد الموقع الذي يتعاملون معه في النموذج.

العلامات البصرية تعزز من الوضوح وتساعد في توجيه الانتباه، مما يسهل على المستخدمين فهم التفاعلات المتوقعة منهم. هذه الطريقة بسيطة لكنها فعّالة جدًا في تحسين تجربة التفاعل.

جعل الأزرار سهلة الضغط

أحد العناصر الأساسية في أي نموذج هو الأزرار، سواء كانت للإرسال أو لأي وظيفة أخرى. من المهم جعل هذه الأزرار سهلة الضغط، خصوصاً على الشاشات التي تعتمد على اللمس. ينصح بجعل حجم الزر كبيرًا بما يكفي لكي يسهل الوصول إليه، ولكن ليس بحجم يشتت الانتباه.

بإضافة تباعد مناسب واستخدام لون مُلفت، يمكننا جعل الأزرار أكثر وضوحًا وسهولة للضغط. هذه التفاصيل البسيطة يمكن أن تُحسن تجربة المستخدم وتُسهل عملية التفاعل مع النموذج.

الإشارة إلى الحقول المطلوبة والاختيارية

توضيح الحقول المطلوبة والاختيارية يُعتبر مهمًا لتجنب الإرباك وتسهيل عملية التعبئة. عادةً ما يُستخدم العلامة النجمية (*) للإشارة إلى الحقول المطلوبة. ولكن يُفضل شرح هذا بشكل واضح عند بداية النموذج للتأكيد على معناها.

بالنسبة للحقول الاختيارية، يمكن كتابة كلمة “اختياري” بجوار الحقل لإظهار أنه ليس مُلزم. هذا يعطي المستخدمين مرونة أكبر في تعبئة النموذج ويُقلل من الضغط الذي قد يشعرون به.

يجب أن تكون مدخلات البيانات سهلة الإصابة

التصميم المُراعي لحجم وموقع مدخلات البيانات يلعب دورًا كبيرًا في سهولة استخدام النموذج. يجب أن يكون حجم مدخلات البيانات كافيًا ليُسهل على المستخدمين الضغط عليها أو التفاعل معها، سواء كان ذلك عبر شاشة لمس أو مُؤشر الماوس.

يمكن استخدام مبادئ التصميم المتجاوب لضمان أن الحقول تظل سهلة الوصول إليها عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة والشاشات. هذا يُحسن من جودة تجربة المستخدم ويقلل من احتمالية الأخطاء.

استخدام العناوين النصية بحذر

العناوين النصية أو “النصوص النائبة” يمكن أن تكون مفيدة للتوضيح، لكنها قد تؤدي إلى التشويش إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح. عندما يبدأ المستخدم في كتابة شيء في حقل الإدخال، يخ disappear النص النائب، مما يمكن أن يسبب الإرباك.

يُفضل استخدام التسميات فوق الحقول بدلاً من النصوص النائبة أو استخدامها بالإضافة إلى التسميات لتوفير مزيد من التوضيح. تأكد من أن النصوص النائبة لا تحتوي على معلومات هامة تحتاج الحفظ من قبل المستخدم.

وضع رسالة الخطأ بالقرب من الإدخال الخاطئ

من المهم جدًا توضيح الأخطاء بطريقة يسهل على المستخدمين فهمها وإصلاحها. يجب وضع رسائل الخطأ بالقرب من الحقول التي تحتوي على الخطأ لجعل عملية التصحيح أسهل. يُفضل استخدام لون مُلفت للنظر مثل الأحمر للإشارة إلى الخطأ، بالإضافة إلى نص يُوضح الخطأ وكيفية إصلاحه.

يمكن استخدام أيقونات أو عناصر بصرية أخرى لتوضيح نوع الخطأ وإعطاء تعليمات لكيفية التعامل معه. هذه الرسائل تعزز من الشفافية وتُسهل على المستخدمين تصحيح الأخطاء دون الشعور بالإحباط.

استخدام الأيقونات للإرشاد البصري

الأيقونات تعتبر وسيلة فعّالة للتواصل البصري ويمكن أن تُسهل على المستخدمين فهم وظائف مختلفة داخل النموذج. على سبيل المثال، يمكن استخدام أيقونة علامة الجعل في حقل البريد الإلكتروني، أو أيقونة القفل في حقل كلمة المرور.

عند استخدام الأيقونات، تأكد من اختيار تصاميم واضحة وبسيطة تكمل تصميم النموذج بدلاً من تعقيده. الأيقونات يجب أن تكون مُكمّلة وليست بديلة عن النص، لذا يُفضل استخدامها بالإضافة إلى التسميات النصية للحقول.

الالتزام بأسلوب الإدخال التقليدي

عندما يتعلق الأمر بتصميم نماذج، الابتكار مهم، لكن الأهم من ذلك هو الالتزام بالأنماط التقليدية التي يعرفها المستخدمون. الأنماط التقليدية مثل حقول النص وأزرار الاختيار توفر للمستخدمين تجربة مألوفة وتُقلل من فرصة الإرباك أو الأخطاء.

تجنب استخدام عناصر تفاعلية غير تقليدية أو أنماط إدخال جديدة لا يعرفها الجمهور العام، إلا إذا كان هناك سبب واضح ومُقنع لذلك. على سبيل المثال، إذا كانت عناصر الواجهة الجديدة تُحسن بشكل كبير من تجربة المستخدم، فقط في هذه الحالة يُمكن النظر في استخدامها.

اختيار أنواع مُناسبة من منتقيات التاريخ لاحتياجات المستخدمين

منتقيات التاريخ هي عنصر أساسي في العديد من النماذج، سواء كانت للحجز أو التسجيل أو غير ذلك. يجب أن تكون سهلة الاستخدام وتُقدم للمستخدمين الخيارات التي يحتاجونها. يُمكن استخدام منتقيات التاريخ البسيطة للأغراض العامة، لكن إذا كان هناك حاجة لمزيد من التفصيل، مثل اختيار نطاقات الوقت، فقد تكون منتقيات التاريخ المُتقدمة أفضل.

تأكد من أن منتقيات التاريخ تتوافق مع الثقافة واللغة والتفضيلات الجغرافية للمستخدمين. على سبيل المثال، تُظهر بعض المنتقيات الأشهر قبل الأيام في العرض الشهري، وهو ما قد يكون مُربكًا للمستخدمين في بعض الثقافات.

تقليل عدد الإجراءات المطلوبة من المستخدم

الهدف النهائي لتصميم نموذج جيد هو تقليل عدد الخطوات المطلوبة لإكمال العملية. كلما قللنا من عدد الإجراءات، زادت فرصة إتمام المستخدمين للنموذج. يُمكن أن يشمل ذلك الحد من عدد الحقول المطلوبة، أو استخدام الأزرار الديناميكية التي تغير وظيفتها بناءً على سياق الإدخال.

تقنيات مثل الإكمال التلقائي للبيانات والتحقق الفوري من الصحة تُسهل على المستخدمين الانتقال بسلاسة عبر النموذج دون الحاجة لإجراءات إضافية. هذه الأدوات تُحسن من تجربة المستخدم وتزيد من فعالية النموذج.

الختام

في هذا المقال، قدمنا لكم أفضل الممارسات لتصميم نماذج فعّالة ومُريحة للمستخدم. من الحد من عدد الحقول وتوفير النصوص المُساعدة، إلى اختيار أنواع مناسبة من منتقيات التاريخ، كل تفصيل يهم. تذكر دائماً أن تجربة المستخدم هي المفتاح لإنشاء نموذج ناجح. لذلك، اتبع هذه الإرشادات لتُحسن من تجربة المستخدم وزيادة فعالية نموذجك.

الأسئلة المتداولة (FAQ)

ما هو النص المُساعد وكيف يُمكن استخدامه؟

النص المُساعد يُوفر توجيهات إضافية للمستخدمين عند ملء حقل معين، مثل توضيح متطلبات كلمة المرور.

هل يُفضل استخدام أيقونات في النموذج؟

نعم، الأيقونات تُسهل الفهم وتُقدم إرشادات بصرية، لكن يجب استخدامها بحذر لتكون مُكملة للنص وليست بديلة عنه.

كيف يُمكن تقليل عدد الإجراءات في النموذج؟

يُمكن استخدام تقنيات مثل الإكمال التلقائي والتحقق الفوري من البيانات لتقليل عدد الخطوات المطلوبة.

تخطيط ورش العمل للتصميم وتحديد الجدول الزمني

تخطيط ورش العمل للتصميم وتحديد الجدول الزمني

اكتشف كيفية تخطيط ورش العمل التصميمية وإعداد الجدول الزمني بشكل فعال. تعلم كيفية تحديد الأهداف،…
البحث في إمكانية الوصول: كيفية فهم احتياجات جميع المستخدمين لبناء حلول متاحة للجميع

البحث في إمكانية الوصول: كيفية فهم احتياجات جميع المستخدمين لبناء حلول متاحة للجميع

استكشف أهمية البحث في إمكانية الوصول كجزء من تجربة المستخدم وتعرف على كيفية تكييف عملية…
كيفية استخدام نموذج الأعمال التجاري

كيفية استخدام نموذج الأعمال التجاري

تعلم كيفية استخدام نموذج الأعمال التجاري (Business Model Canvas) لتطوير وتحسين نموذج الأعمال الخاص بك،…