أفضل الممارسات لتصميم الإشعارات

إذا كنت مُصممًا UX/UI أو مُطوّرًا، فإنك تعلم جيدًا كيف يمكن للإشعارات (Notifications) أن تكون جزءًا حيويًا من تجربة المستخدم. الإشعارات ليست مجرد تنبيهات عابرة، إنها قناة للتواصل بين التطبيق والمستخدم. وعندما يتعلق الأمر بتصميم الإشعارات، فإن الأمور الصغيرة تُعتبر كبيرة. هذا المقال سيساعدك على فهم الأساسيات وأفضل الممارسات لتصميم الإشعارات بطريقة تعزز من تجربة المستخدم وتجعلها أكثر فعّالية وأقل إزعاجًا.

احتفظ بتوجيه الشارات إلى الجزء العلوي الأيمن من الشاشة

لماذا هو مهم أن تكون الشارات في الجزء العلوي الأيمن؟

تُعتبر موضعية الشارات عنصرًا هامًا في تصميم الإشعارات. عادةً ما يُفضل وضع الشارات في الجزء العلوي الأيمن من الشاشة لعدة أسباب. أولاً، هذا الموقع يعتبر مألوفًا لمعظم المستخدمين، حيث تُعتبر هذه المنطقة معيارًا تقليديًا لعرض الإشعارات في العديد من التطبيقات وأنظمة التشغيل. ثانيًا، وضع الشارات في هذه المنطقة يجعلها سهلة الملاحظة دون أن تكون مزعجة. ثالثًا، يُسهل الوصول إليها عند الحاجة للتفاعل مع الإشعار.

استخدام حدود متقطعة للشارات

ما الفائدة من استخدام حدود متقطعة في الشارات؟

حين يأتي الأمر لتصميم الشارات، الحدود مهمة بقدر اللون والشكل. استخدام حدود متقطعة يُضفي لمسة جمالية على التصميم، ولكن هناك أيضاً فوائد وظيفية. الحدود المتقطعة (Dashed Badge Borders) تُساعد في جعل الشارة أكثر وضوحًا وتُظهرها كعنصر مُنفصل، وهذا يُسهل على المستخدمين تمييز الإشعارات بسرعة. كما يُمكن أن تُعبر الحدود المتقطعة عن حالة معينة أو نوع من الإشعارات، مما يُزيد من تجربة المستخدم وفهمه للتطبيق.

التمسك بشكل النقطة

لماذا يُفضل استخدام شكل النقطة في الشارات؟

قد يبدو شكل الشارة بسيطًا، لكنه يحمل أهمية كبيرة في العملية التواصلية بين المستخدم والتطبيق. شكل النقطة ( Dot Shape) هو الشكل الأكثر شيوعًا والأكثر تفضيلًا عند تصميم شارات الإشعارات. أولاً، شكل النقطة يُعتبر سهل التعرف عليه ولا يحتاج لتفسير. ثانياً، يُعتبر مُدمج بطبيعته، مما يجعله يتناسب بشكل جيد مع معظم تصاميم واجهات المستخدم. ثالثاً، شكل النقطة ليس مُلفت للانتباه بشكل مُفرط، ولكنه في نفس الوقت يكون واضحًا بما يكفي لجذب الانتباه.

استخدام الألوان بمعنى

كيف يُمكن للألوان أن تُحسِّن من تجربة الإشعارات؟

اللون في تصميم واجهات المستخدم ليس مجرد عنصر جمالي، بل هو أداة قوية يُمكن استخدامها لنقل المعلومات والمشاعر. في سياق الإشعارات، يُمكن للألوان أن تُحدِّد أنواع مُختلفة من الإشعارات أو حالتها. مثلاً، يُمكن استخدام اللون الأحمر للإشعارات الهامة أو التحذيرات، بينما يُمكن استخدام اللون الأخضر للتأكيدات والأخبار الجيدة. يُعزِّز استخدام الألوان بمعنى من قدرة المستخدم على فهم الإشعار والتفاعل معه بفعالية أكبر.

استخدام مؤشرات الحالة التقليدية

لماذا يعد استخدام مؤشرات الحالة التقليدية مهمًا؟

تُعتبر مؤشرات الحالة (Status Indicators) أحد العناصر التي يُمكن أن تُعزز من تجربة المستخدم العامة للإشعارات. الاعتماد على مؤشرات حالة مُعترف بها يُسهل على المستخدمين تفسير الإشعارات بسرعة ودقة. مثلاً، إذا كان هناك إشعار يُفيد بأن التحميل قد اكتمل، فيُمكن استخدام مؤشر على شكل “صح” للإشارة إلى نجاح العملية. الالتزام بالمؤشرات التقليدية يُقلل من حاجة المستخدم للتفكير والتحليل، ويُمكنهم من التفاعل مع الإشعارات بشكل أسرع وأكثر فعالية.

استخدام عدد الشارات فقط لعرض عدد الإشعارات غير المقروءة

ما هي أهمية عرض عدد الإشعارات غير المقروءة على الشارات؟

عرض عدد الإشعارات غير المقروءة على الشارات يُعتبر طريقة فعّالة للتواصل مع المستخدم. يُعطي هذا العدد معلومات مباشرة حول مقدار النشاط الذي يتعين عليهم متابعته. على سبيل المثال، شارة تُظهر الرقم “5” تُشير إلى وجود خمسة إشعارات جديدة تحتاج إلى انتباه المستخدم. يُفضل عدم استخدام عدد الشارات لأغراض أخرى، حتى لا يتسبب ذلك في الإرباك أو المعلومات المُضلِلة.

وضع التنبيهات استراتيجيًا

كيف يُمكن لموقع التنبيهات أن يُحسِّن من تجربة المستخدم؟

تعتبر مواقع التنبيهات عنصرًا حاسمًا في تصميم الإشعارات. المكان الذي تظهر فيه التنبيهات يُمكن أن يُؤثِّر بشكل كبير على قدرة المستخدم على معالجة الإشعارات بفعالية. فالتنبيهات الهامة يُفضل ظهورها في مكان يُمكن للمستخدم رؤيته بسهولة، مثل أعلى الشاشة. بينما يُمكن للتنبيهات الأقل أهمية الظهور في أسفل الشاشة أو الجانب الأيمن. تأكيدًا، يُفضل دائمًا تجنُّب وضع التنبيهات في المناطق التي يُمكن أن تُعيق تفاعل المستخدم مع العناصر الأخرى في التطبيق.

وضع الإشعارات الظاهرة في الجزء السفلي من الشاشة

ما هو تأثير موقع الإشعارات الظاهرة على تجربة المستخدم؟

الإشعارات الظاهرة، والمعروفة بالتواستس (Toasts)، هي نوع من الإشعارات التي تظهر لفترة قصيرة وعادةً ما تُستخدم لإعطاء ردود فعل سريعة للمستخدم. وضعها في الجزء السفلي من الشاشة يُمكن أن يُسهِّل التفاعل معها ويُقلِّل من التشتيت. إذا وُضعت هذه الإشعارات في الجزء العلوي من الشاشة، قد يُعيق ذلك رؤية المستخدم للعناصر الأخرى ويُمكن أن يُحدِّ من التفاعل العام. ولذلك، يُفضل دائمًا وضع الإشعارات الظاهرة في الجزء السفلي من الشاشة للحفاظ على تجربة مستخدم سلسة وغير مُعيقة.

الابتعاد عن وضع الإشعارات الظاهرة بالقرب من الأزرار العائمة

لماذا يجب الابتعاد عن وضع الإشعارات الظاهرة بالقرب من الأزرار العائمة؟

الأزرار العائمة، المعروفة بالفاب (FABs – Floating Action Buttons)، تُعتبر واحدة من أكثر العناصر تفاعلية في تطبيقات الجوّال. هذه الأزرار غالبًا ما تُستخدم للإجراءات الرئيسية مثل إضافة عنصر جديد أو القيام بمهمة معينة. وضع الإشعارات الظاهرة بالقرب من هذه الأزرار يُمكن أن يُسبِّب التشتيت والإرباك، ويُعيق القدرة على التفاعل مع الأزرار بفعالية. في الواقع، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى أخطاء تفاعلية يُمكن تجنبها بسهولة عن طريق وضع الإشعارات بعيدًا عن منطقة الأزرار العائمة.

تراكم الإشعارات بطريقة مرئية

كيف يُمكن لتراكم الإشعارات أن يُحسِّن من تجربة المستخدم؟

في حالة تلقي المستخدم لعدد كبير من الإشعارات، يُعتبر تراكمها بطريقة مرئية واضحة واحدة من أفضل الممارسات في تصميم الواجهات. تراكم الإشعارات يُمكن أن يُساعد في تنظيم المعلومات وجعلها أكثر قابلية للفهم. على سبيل المثال، يُمكن جمع كل الإشعارات المتعلقة بالرسائل في مكان واحد، والإشعارات المتعلقة بالتحديثات في مكان آخر. هذا النوع من التنظيم يُسهِّل على المستخدم العثور على الإشعارات التي تهمه والتفاعل معها بسرعة وفعالية.

الختام

تأتي أهمية تصميم الإشعارات من تأثيرها المباشر على تجربة المستخدم. إشعار جيد يُمكن أن يُفيد المستخدم بمعلومات قيمة ويُحسِّن من تفاعله مع التطبيق، بينما يُمكن لإشعار سيء أن يُعيق العملية ويُسبِّب التشتيت. لهذا، من الضروري الالتزام بأفضل الممارسات كما تم شرحها في هذا المقال للحصول على تجربة مستخدم ناجحة.

الأسئلة الشائعة (FAQs)