قاعدة الثلثين (Rule of Thirds)
إذا كنت تبدأ بالتصوير الفوتوغرافي، فقد تكون “قاعدة الثلثين” من أول الأمور التي تتعلمها. وهي تقنية تركيب مرئية تشرح كيف يمكن تقسيم الصورة إلى تسعة مربعات متساوية الحجم، عبر رسم خطين عموديين وخطين أفقيين بالتساوي عبر الصورة.
الفكرة هي أنك يجب أن تحاول تحقيق التوازن في الصورة عبر توضيح الأشياء الأكثر أهمية على هذه الخطوط أو في تقاطعاتها. هذا يساعد على الحصول على تركيب أكثر ثراءً وجاذبية بدلاً من وضع العنصر الرئيسي في الوسط.
استخدام قاعدة الثلثين يمكن أن يحقق التوازن بين العناصر، ويجعل الصورة أكثر جاذبية للعين. عند التصميم، يمكن استخدام هذه التقنية لتحديد أين يجب وضع العناصر الرئيسية أو النص في التصميم.
النسبة الذهبية (Golden Ratio)
النسبة الذهبية هي تقنية تركيبية أخرى يمكن استخدامها لإنشاء صور متوازنة وجذابة. تعتبر النسبة الذهبية، التي تبلغ قيمتها حوالي 1.618، مثالية من الناحية الرياضية، وقد تم استخدامها في العديد من الأعمال الفنية المشهورة، بدءاً من برجيس في اليونان القديمة إلى لوحات الفنانين الكبار مثل ليوناردو دا فينشي.
في التصوير الفوتوغرافي والتصميم، يمكن استخدام النسبة الذهبية لتحديد النقاط التي ستجذب انتباه المشاهد بشكل خاص. تُشكّل هذه النقاط بواسطة الدوائر والمنحنيات التي تتوازن بشكل طبيعي وتجذب العين إليها.
استخدم النسبة الذهبية لتحقيق التوازن والتجانس في التصميم، بغض النظر عن ما إذا كنت تستخدمها لتوجيه العناصر على الصفحة، أو لتحديد النسب بين العناصر المختلفة في التصميم.
التأطير (Framing)
التأطير في التصوير الفوتوغرافي يتعلق بكيفية استخدام العناصر المحيطة في الصورة لإبراز الهدف الرئيسي. ببساطة، يعني استخدام ما يوجد حولك لـ”الإطار” أو الإضاءة على الموضوع الرئيسي.
من الممكن أن يكون التأطير طبيعيًا – مثل الأشجار، النوافذ، الأبواب، أو يمكن أن يكون مصنوعًا من الناس، الهندسة المعمارية، أو أي عنصر آخر في المشهد. يمكن أن يكون التأطير فعالًا للغاية في توجيه عيون المشاهد نحو الهدف الرئيسي. إذا كانت الصورة مليئة بالتفاصيل، فإن التأطير يمكن أن يساعد على تقليل التشتت والتركيز على الموضوع الرئيسي.
إذا كنت تصمم صفحة ويب أو تطبيقًا، فقد تجد أن التأطير مفيدًا لتوجيه عيون المستخدمين إلى أجزاء معينة من الشاشة. يمكنك استخدام الصور والألوان والخطوط لـ”إطار” المعلومات المهمة، مما يجعلها أكثر بروزًا وسهولة في الرؤية والفهم.
الخطوط الرائدة (Leading Lines)
الخطوط الرائدة هي تقنية تكوين قوية تستخدم في التصوير الفوتوغرافي لتوجيه العين خلال الصورة والتركيز على نقاط الاهتمام الرئيسية. هذه الخطوط يمكن أن تكون مباشرة أو منحنية، ويمكن أن تكون جزءًا من المشهد الطبيعي – مثل طريق أو نهر – أو مصنوعة من العناصر الصناعية، مثل السكك الحديدية أو المباني.
الخطوط الرائدة تعمل بشكل خاص بشكل جيد عندما تقود العين إلى الهدف الرئيسي في الصورة. لا يتعين أن تكون الخطوط الرائدة واضحة أو مباشرة دائمًا، بل يمكن أن تكون دقيقة وغير مباشرة، ولكنها تعمل بشكل أفضل عندما تشكل مسارًا بصريًا يتبعه العين.
في تصميم UX، يمكن استخدام الخطوط الرائدة لجذب انتباه المستخدمين وتوجيههم نحو المعلومات أو الأدوات المهمة. يمكنك استخدام الخطوط والأشكال والألوان لإنشاء مسارات بصرية تجذب العين نحو العناصر الأكثر أهمية.
تركيز الموضوع في الوسط (Center Your Subject)
في بعض الأحيان، قد يكون القرار الأفضل هو خرق القاعدة. هذا صحيح بالنسبة لقاعدة الأثلاث، حيث في بعض الحالات، قد يكون تركيز الموضوع في الوسط هو الخيار الأفضل. يسمح هذا النوع من التكوين بإعطاء الموضوع أهمية واضحة وبيانية، ويعزز الشعور بالتماسك والتوازن.
هذه التقنية يمكن أن تكون فعالة خاصة في الصور التي تتضمن انعكاسات، أو التي تتميز بالتماثل، حيث يمكن أن يكون تركيز الموضوع في الوسط طريقة فعالة لتسليط الضوء على هذه الجوانب.
عند تصميم UX، يمكن استخدام هذه التقنية لتسليط الضوء على المعلومات أو العناصر الهامة. عن طريق تركيز الموضوع في الوسط، يمكنك جذب انتباه المستخدمين بشكل مباشر إلى المعلومات أو الأدوات المهمة.
البحث عن المثلثات (Look for Triangles)
إن الشكل الهندسي للمثلثات يستخدم بشكل متكرر في التصوير والتصميم لأنه يقدم بعضاً من التوازن مع طابع من الحركة. يمكن للمثلثات أن تضفي إحساساً بالتنظيم والتوجيه، مما يجعل الصورة أو التصميم أكثر اهتماماً.
المثلثات يمكن أن تظهر في أشكال مختلفة في التصميم والتصوير، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان رؤيتها على الفور. قد تكون المثلثات مكونة من ثلاثة أشخاص في الصورة، أو قد تكون نتيجة لخطوط الفناء. بالنظر عن كثب، ستجد أن المثلثات موجودة في العديد من التصاميم الجيدة والصور الفوتوغرافية.
في تصميم UX، يمكن استخدام المثلثات لتوجيه انتباه المستخدم. يمكن أن يكون شكل المثلث فعالاً في توجيه عيون المستخدمين نحو نقطة معينة في الشاشة، خاصة إذا كانت النقاط الثلاثة للمثلث تقود إلى هذه النقطة.
التناظر (Symmetry)
التناظر يُشير إلى التوازن أو الاستجابة المتكررة بين الأجزاء المختلفة من التصميم أو الصورة. إنه يمكن أن يكون إما مطابقاً بحيث يكون الجزء الأيمن من الصورة نسخة مطابقة للجزء الأيسر، أو يمكن أن يكون تناظراً متناقضاً، حيث يقابل كل جزء من الصورة بجزء مكمل له بطريقة متناقضة.
يمكن للتناظر أن يخلق إحساساً بالاستقرار والنظام والهدوء، وقد يكون أيضاً طريقة فعالة لجذب انتباه المشاهد. في التصميم، يمكن استخدام التناظر لجعل المواقع أو التطبيقات أكثر سهولة في التنقل والفهم.
التناظر الكامل (Symmetry) يمكن أن يكون قويًا للغاية، لكنه يجب أن يُستخدم بحذر. كثيرًا ما يُفضل التناظر المكسور (Broken Symmetry) الذي يُقدم توازنًا بين الأجزاء المختلفة من التصميم، لكنه يحافظ على بعض الاختلاف والاهتمام. تذكر دائمًا أن الهدف من القاعدة هو الحصول على توازن في التصميم، لا الحصول على مرآة مطابقة تمامًا لكل جزء من التصميم.
الخطوط القطرية (Diagonal Lines)
الخطوط القطرية تعد أداة قوية في التصوير الفوتوغرافي، فهي تضفي حركة وحيوية على الصورة. هذه الخطوط تعبر عن الحركة والحيوية والتغيير. هذا النوع من التكوين يعزز العمق والشعور بالمساحة داخل الصورة.
في التصميم، يمكن استخدام الخطوط القطرية لتوجيه انتباه المستخدم أو لإضافة الطاقة والحركة إلى التصميم. قد يكون من الفعال أيضاً استخدام الخطوط القطرية لفصل المناطق المختلفة في التصميم.
الخطوط القطرية (Diagonal Lines) مفيدة خاصةً عند التصوير الفوتوغرافي للطبيعة والمباني. هذه الخطوط تجعل العين تتبعها عبر الصورة، مما يضيف الإثارة والحركة إلى التكوين. تذكر دائمًا أن التقاط الصور على زاوية يمكن أن يضيف بُعدًا إضافيًا ويُبرز التفاصيل الهامة في الصورة.
المنحنيات (Curves)
المنحنيات تعتبر من الأشكال الطبيعية الأكثر شيوعاً وجمالاً في التصوير الفوتوغرافي. المنحنيات تبدو راقية وأنيقة ويمكنها إضفاء جمالية رائعة على الصور. في التصوير، تستخدم المنحنيات لتوجيه العين عبر الصورة وإلى النقاط الهامة.
في التصميم، يمكن استخدام المنحنيات (Curves) لخلق تدفق وحركة. يمكن للمنحنيات إضفاء النعومة على التصميم وكسر حدة الخطوط الرأسية والأفقية. أيضا، الشكل اللانهائي للمنحنى يمكن أن يشير إلى مفهوم الاستمرارية والحركة.
باستخدام المنحنيات، يمكنك إنشاء مسارات بصرية تجذب العين للتحرك عبر الصورة أو التصميم. وأخيرا، تذكر أن المنحنيات يمكن أن تكون طريقة فعالة للتعبير عن الحركة والإيقاع والإثارة في التصوير الفوتوغرافي والتصميم.
الخطوط غير المرئية (Invisible Lines)
في بعض الأحيان، الخطوط غير المرئية قد تكون أكثر قوة من تلك التي يمكن رؤيتها. هذه الخطوط هي عبارة عن مسارات يتبعها العين عندما يتم توجيهها من خلال الصورة أو التصميم بطرق خفية. يمكن أن تشمل الأمثلة على الخطوط غير المرئية الأمثلة الآتية:
- النظرة التي يلقيها شخص ما: العيون تجذب النظر، وعندما ينظر شخص ما في اتجاه معين في الصورة، فإن العين تتبع تلقائياً.
- الاتجاه الذي يشير إليه الأشياء أو الخطوط في الصورة: إذا كان هناك نمط أو خط يتجه في اتجاه معين، يمكن أن يوجه العين في هذا الاتجاه.
- الحركة: إذا كان شيء ما يتحرك أو يبدو أنه يتحرك في الصورة، فإن العين تتبع تلك الحركة.
في التصميم، الخطوط غير المرئية (Invisible Lines) يمكن أن تستخدم لإنشاء مسار بصري يوجه العيون من خلال التصميم وإلى النقاط الهامة. تذكر أن هذه الخطوط يمكن أن تكون قوية جدا، ولكن يجب استخدامها بحذر لأنها يمكن أيضا أن تشتت الانتباه إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
الفضاء السلبي (Negative Space)
الفضاء السلبي هو المكان الفارغ في التصميم أو الصورة. إنه يحيط بالعناصر الرئيسية ويعطي العين مكانًا للراحة. على الرغم من أنه قد يبدو أن هذا الفضاء ليس هامًا، إلا أن استخدام الفضاء السلبي (Negative Space) بشكل فعال يمكن أن يكون أحد العوامل الحاسمة في صنع تصميم متوازن وجميل.
في الفوتوغرافيا، يمكن استخدام الفضاء السلبي لإبراز العنصر الرئيسي أو السماح له بالتنفس. فمثلاً، يمكن للفضاء السلبي أن يخلق إطارًا حول الموضوع أو يعكس نمطًا معينًا.
في التصميم، الفضاء السلبي يمكن أن يكون أداة قوية لتوجيه الانتباه. من خلال ترك الفضاء حول العناصر المهمة، يمكنك جعلها تبرز أكثر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الفضاء السلبي لإنشاء تأثيرات بصرية وتشكيلات مثيرة للاهتمام. تذكر أن التصميم ليس فقط عن العناصر التي تضيفها، ولكن أيضا عن العناصر التي تتركها خارج.
التفاعل (Interaction)
تقنية التفاعل في الفوتوغرافيا تحتمل عدة معان. يمكن أن يكون ذلك التفاعل بين الأشخاص في الصورة، أو التفاعل بين العناصر المختلفة في التكوين، أو حتى التفاعل بين الضوء والظل. في كل هذه الحالات، يمكن أن يجعل التفاعل الصورة أكثر حيوية وإثارة للمشاهدة.
في التصميم، يعتبر التفاعل عنصراً مهماً في خلق تجربة مستخدم فعالة ومشوقة. يمكن للتفاعل أن يساعد في توجيه المستخدمين عبر التصميم، ويعزز الفهم الدقيق لكيفية استخدام المنتج أو الخدمة. يمكن أن يتضمن التفاعل أشياء مثل الأزرار التي تتغير عند النقر عليها، أو العناصر التي تتحرك أو تتغير رداً على إجراءات المستخدم.
في كلا السياقين، الفوتوغرافيا والتصميم، يمكن أن يضيف التفاعل طبقة من الغموض والإثارة. يمكن أن يدفع المشاهدين للتساؤل عن القصة وراء التفاعل، ويشجعهم على المشاركة بنشاط في تجربتهم.
الأسئلة المتكررة
هل يتعين علي تطبيق كل تقنيات التكوين الـ12 في كل صورة؟
لا، كل صورة فريدة وقد تتطلب تقنيات تكوين مختلفة. الهدف هو القدرة على استخدام وفهم هذه التقنيات لتحسين جودة الصور الخاصة بك.
ما هي النسبة الذهبية في التصوير الفوتوغرافي؟
النسبة الذهبية هي نسبة رياضية معروفة بأنها تجذب العين. يمكن أن يكون استخدام النسبة الذهبية معقدًا نسبيًا في الفوتوغرافيا، ولكن إتقانه يمكن أن يؤدي إلى صور مدهشة.
ماذا يعني الخطوط الرئيسية في التكوين؟
الخطوط الرئيسية في الصورة تستخدم لتوجيه العين عبر الصورة، ويمكن استخدامها لجذب الانتباه إلى نقطة اهتمام معينة.
ما الدور الذي يلعبه التفاعل في التكوين؟
التفاعل في الصورة يمكن أن يخلق حس من الحركة أو النشاط، ويمكن أن يجعل الصورة أكثر إثارة للاهتمام. في التصميم، يمكن أن يساعد التفاعل في توجيه المستخدمين وتعزيز الفهم الدقيق لكيفية استخدام المنتج أو الخدمة.
