Skip to main content

في عالم يتزايد فيه استخدام الهواتف المحمولة يومًا بعد يوم، يصبح من الضروري أن نُقدم تجربة مُرضية وسهلة الاستخدام للمستخدمين على شاشات صغيرة. لكن كيف يمكننا تحقيق ذلك؟ من تبسيط الواجهة وحتى مراعاة وضعيات اليد، سنغطي في هذا المقال كل ما تحتاج لمعرفته لتصميم واجهة موبايل ناجحة.

توجهات هذا المقال ستكون حول تقليل الفوضى، تبسيط التنقل، جعل التنقل واضحًا ويمكن التنبؤ به، توسيع مجالات النقر، جعل النص قابل للقراءة، استخدام تباين أعلى، مراعاة وضعيات اليد، تقليل عدد المدخلات، والتماسك مع نسخ الكمبيوتر المكتبي.

فهرس المحتوى

تقليل الفوضى

عندما يتعلق الأمر بتصميم واجهة الموبايل، يعد تقليل الفوضى من أهم العناصر التي يجب مراعاتها. ببساطة، إذا كانت الواجهة مزدحمة بالكثير من العناصر، فإن ذلك قد يؤدي إلى إرباك المستخدم وربما يدفعه للخروج من التطبيق أو الموقع الإلكتروني.

البساطة هي المفتاح:

تجنب إضافة الكثير من الأزرار، النصوص، والصور التي قد تكون غير ضرورية. اجعل الأمور بسيطة ومباشرة للمستخدم.

ترتيب العناصر:

يعتمد ترتيب العناصر على أولويات المستخدم. وضّح العناصر الأكثر أهمية في مواقع بارزة على الشاشة.

فوائد الفراغ الأبيض:

لا تنسى أهمية الفراغ الأبيض (White Space) في التصميم، فهو يساعد على توجيه انتباه المستخدم ويعطي شعورًا بالتناسق والهدوء.

التركيز على المحتوى:

التركيز على المحتوى الأساسي يساعد في تقديم تجربة مُرضية. تجنب التشتت وقدّم للمستخدم فقط ما يحتاج إليه.

في النهاية، يجب أن يكون هدفك هو تقديم تجربة سلسة ومُرضية تُمكن المستخدم من الوصول لما يريد بكل سهولة ويسر.

تبسيط التنقل

في تصميم واجهة الموبايل، يعتبر التنقل واحداً من أكثر العناصر أهمية. فتصميم نظام تنقل سهل وواضح يساهم في تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير.

القائمة الرئيسية:

ابدأ بتصميم قائمة رئيسية تحتوي على العناصر الأساسية فقط. تجنب إضافة خيارات زائدة قد تثير الحيرة.

الأيقونات والنصوص:

استخدم الأيقونات بحذر وأضف نصوص توضيحية بجانبها. هذا سيُفيد المستخدمين الجدد في التعرف على وظائف كل أيقونة.

تحسين الاكتشاف:

جعل خيارات التنقل واضحة ومنظمة يسهل على المستخدمين اكتشاف ما يبحثون عنه بسرعة.

التمرير والتنقل:

تأكد من أن التمرير (Scrolling) يعمل بسلاسة وأن الأزرار التفاعلية سهلة الوصول إليها.

ردود الفعل الفورية:

يجب أن يعلم المستخدم ما إذا كان قد نجح في إجراء معين أو لا. استخدم التأكيدات البصرية كالألوان أو الرسائل النصية لهذا الغرض.

ببساطة، يجب أن يكون التنقل في التطبيق أو الموقع متوقعًا وسهل الاستخدام لكل من يزوره لأول مرة.

جعل التنقل واضحًا ويمكن التنبؤ به

في تصميم الواجهات، يعد التنقل الواضح والذي يمكن التنبؤ به عاملًا مهمًا في تحقيق تجربة مستخدم ناجحة. إذا لم يكن لدى المستخدمين فكرة عن مكان وجود الأشياء، فسوف يشعرون بالإحباط والتوتر.

التسلسل الهرمي للمعلومات:

يجب ترتيب المعلومات بطريقة هرمية تسهل على المستخدمين فهم النظام العام والتنقل فيه.

الروابط والإرشادات:

يجب أن تكون الروابط والإرشادات واضحة وبارزة. الروابط التي تُعيد توجيه المستخدم إلى الصفحة الرئيسية، على سبيل المثال، يجب أن تكون سهلة الوصول والاكتشاف.

الدلالة والرموز:

استخدم الرموز والدلالات البصرية لجعل التنقل أكثر وضوحًا. على سبيل المثال، يُفضل استخدام الأيقونة التقليدية لـ “قائمة الهامبورغر” للقوائم الجانبية.

التحقق من صحة الإجراءات:

في حالة اتخاذ إجراء مهم، يفضل التأكيد مع المستخدم من خلال نافذة منبثقة أو رسالة تأكيد.

بالتأكيد، هذه النصائح تقدم لك إطارًا يمكنك البناء عليه لتصميم نظام تنقل يمكن التنبؤ به وواضح.

تأكيد على أهمية حجم مكان النقر

عند التفكير في تصميم تطبيقات الهاتف المحمول، يُعتبر حجم مكان النقر أو “التاب” (Tap Target) عنصرًا حاسمًا لتحسين تجربة المستخدم. على عكس الشاشات الكبيرة حيث يُمكن استخدام المؤشر، تعتمد شاشات الهواتف على اللمس، مما يجعل هذا العنصر من العناصر الأساسية.

حجم مثالي لمكان النقر:

المعايير القياسية تُوصي بأن يكون حجم مكان النقر لا يقل عن 48 × 48 بكسل.

المسافة بين العناصر:

يُفضل ترك مسافة كافية بين مكان النقر والعناصر المحيطة به لتجنب النقر الخاطئ.

الاختبار العملي:

اختبار النقر على شاشات مختلفة الأحجام يُساعد في تقييم سهولة الاستخدام.

أزرار التنقل والإجراءات الأساسية:

ضمن أن أزرار التنقل الأساسية كـ “الرئيسية”، “البحث”، و”الإعدادات” سهلة الوصول والنقر عليها.

ردود الفعل اللمسية:

استخدام ردود الفعل اللمسية مثل تغيير اللون أو الحجم عند النقر يُعزز من تجربة اللمس.

الالتزام بمعايير حجم مكان النقر يُساعد ليس فقط في تحسين تجربة المستخدم ولكن أيضًا في تحسين معدل التحويل والاحتفاظ بالمستخدمين.

التأكيد على قراءة النص

في عالم التصميم المحمول، يلعب النص دوراً مهماً في توصيل الرسالة وزيادة فهم المستخدم للتطبيق. إذا كان النص غير قابل للقراءة، فإن ذلك يعرقل تجربة المستخدم بشكل كبير.

حجم الخط:

استخدم حجم خط ملائم يسهل قراءته على شاشات الهواتف الصغيرة، يُفضل أن يكون حجم الخط لا يقل عن 16px.

نوع الخط:

اختر نوعية خط سهلة القراءة وتجنب الخطوط المزخرفة التي قد تجعل القراءة مُعقدة.

التباعد والسطور:

التأكد من وجود تباعد مناسب بين السطور والأحرف يُعزز من جودة القراءة.

اللون والتباين:

استخدم ألوان تُحقق تباينًا جيدًا بين النص والخلفية لتسهيل القراءة.

اختبار القراءة:

قم بإجراء اختبارات على مجموعة متنوعة من الأجهزة وفي ظروف إضاءة مختلفة للتأكد من قابلية النص للقراءة.

التكيف مع الجهاز:

تأكد من أن النص يتكيف تلقائياً مع حجم الشاشة لتحسين القراءة على مختلف الأجهزة.

التأكيد على قراءة النص يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من تقديم تجربة مستخدم ناجحة وفعّالة.

استخدام تباين عالٍ

تباين الألوان يُعد من العوامل الأساسية التي تُحسن من قابلية الشاشة للقراءة والفهم، خصوصاً في تصميم الهواتف المحمولة. تأكيد على التباين العالي يُعزز من وضوح العناصر البصرية ويسهل التفاعل مع التطبيق.

ألوان النص والخلفية:

اختر ألوان نص وخلفية تُحقق تباينًا عاليًا لضمان وضوح القراءة.

الأزرار والروابط:

تأكيد على التباين في الأزرار والروابط يجعلها أكثر وضوحاً ويُسهل على المستخدمين العثور عليها

الصور والرسومات:

الصور والرسومات التي تُحقق تباينًا جيدًا تُعزز من فهم المحتوى وتجعل التفاعل أسهل.

اختبارات التباين:

استخدم أدوات لاختبار التباين مثل أدوات تحليل الألوان للتأكد من تحقيق معايير الويب العالمية.

أنماط وظلال:

استخدام أنماط وظلال يمكن أن يُعزز من التباين دون الحاجة لتغيير الألوان الأساسية.

الاعتبار للمستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة:

تباين عالي يُفيد ليس فقط المستخدمين العاديين ولكن أيضاً الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

ببساطة، التباين العالي لا يُعزز فقط جودة العرض، بل يُسهم أيضاً في جعل التطبيق أكثر شمولية واكتسابه لشعبية أكبر.

الأخذ في الاعتبار مواقع الأيدي

التصميم الذكي للواجهات يأخذ في الاعتبار كيفية استخدام الأشخاص لأجهزتهم المحمولة. يمكن أن يكون لديك تطبيق رائع، لكن إذا كان صعب الوصول إلى العناصر الرئيسية بسهولة، فإن تجربة المستخدم ستكون محدودة.

المناطق القابلة للوصول:

حاول توزيع العناصر الهامة في المناطق التي يُمكن الوصول إليها بسهولة بيد واحدة.

العناصر النشطة:

ضع الأزرار والروابط والعناصر الأخرى التي يتفاعل معها المستخدم في مواقع يُمكن الوصول إليها بسهولة.

الإمساك بالجهاز:

اعتبر الطرق المختلفة التي يمكن أن يمسك بها الأشخاص الجهاز، مثل الإمساك بيد واحدة، أو باستخدام الإصبع الإبهام فقط.

الحجم والمكان:

تأكد من أن حجم العناصر القابلة للنقر كافٍ للوصول إليها دون صعوبة، وتجنب وضعها بالقرب من حواف الشاشة حيث يصعب الوصول إليها.

تجربة المستخدم:

قم بإجراء اختبارات مع المستخدمين لفحص سهولة الوصول والتفاعل مع العناصر بناءً على مواقع الأيدي.

مراعاة مواقع الأيدي والوصول إلى العناصر يُعتبر من الجوانب الأساسية لتحسين تجربة المستخدم في التصميم المحمول.

التقليل من الإدخالات

عند تصميم واجهات للهواتف المحمولة، يجب مراعاة تقليل عدد الخطوات والإدخالات المطلوبة من المستخدم. الهدف هو توفير تجربة سلسة وفعّالة تُحقق الغايات المرجوة بأقل جهد ممكن.

النماذج والحقول:

قلل من عدد الحقول في النماذج واجعلها مُخصصة للمعلومات الأساسية فقط.

التحقق التلقائي:

استخدم التحقق التلقائي للمعلومات حيثما كان ذلك ممكنًا لتوفير الوقت والجهد على المستخدم.

الإدخال عبر الصوت:

توفير خيار الإدخال عبر الصوت يُسهل على المستخدمين إكمال الإجراءات بدون الحاجة للكتابة.

اقتراحات ذكية:

استخدم الاقتراحات الذكية للمساعدة في إكمال الحقول والاختيارات بسرعة.

التنقل البديهي:

جعل التنقل بديهيًا وسلسلًا يُقلل من الحاجة لإدخالات مُكررة أو غير ضرورية.

التوجيه الفعّال:

قدم توجيهات واضحة وبسيطة تُسهل على المستخدم الانتقال بين مراحل الإدخال.

من خلال التقليل من الإدخالات، يُصبح استخدام التطبيق أو الموقع أكثر فعالية ويُحسن من تجربة المستخدم بشكل عام.

الحفاظ على التناسق مع النسخ المكتبية

في عالم التصميم، يعتبر التناسق عاملًا مهمًا لتحقيق تجربة مستخدم موحدة عبر مختلف الأجهزة. تحتاج إلى ضمان أن تصميم النسخة المحمولة ليس مختلفًا تمامًا عن نسختها المكتبية.

الشعار والألوان:

تأكد من استخدام نفس الشعار ونفس الألوان والخطوط لتعزيز التناسق.

التنقل والقوائم:

يجب أن يكون التنقل والقوائم مماثلين في الإصدارين لتسهيل الانتقال بينهما.

المحتوى والوظائف:

لا تقتصر على نقل المحتوى فقط، بل تأكد أيضًا من تقديم نفس الوظائف والميزات في كلا الإصدارين.

الردود والتفاعلات:

التأكيدات والردود التي يتلقاها المستخدم يجب أن تكون متناسقة في كلا الإصدارين.

تجربة الاستخدام:

قم بإجراء اختبارات مع المستخدمين للتأكد من أن التجربة متناسقة وسلسة على مختلف الأجهزة.

عند الحفاظ على التناسق بين الإصدارات، يصبح لديك فرصة أكبر لزيادة الانخراط والولاء من قبل المستخدمين، لأنهم سيجدون التجربة مألوفة ومتوقعة.

الختام

في هذا المقال، تعرفنا على مبادئ أساسية في تصميم واجهات المستخدم للأجهزة المحمولة. من التقليل من الفوضى والتركيز على التنقل البسيط، إلى مراعاة حجم الأهداف التفاعلية وتوفير نص قابل للقراءة. كما ناقشنا أهمية التناسق بين الإصدارات المكتبية والمحمولة لتوفير تجربة مستخدم موحدة وسلسة.

من خلال التركيز على هذه العناصر، يُمكن للمصممين تحسين تجربة المستخدم وبالتالي زيادة معدلات التفاعل والانخراط. نأمل أن يكون هذا المقال مُفيدًا لكم، خصوصًا لمن يبدأون رحلتهم في عالم تصميم الواجهات.

إذا كان لديكم أي أسئلة أو استفسارات، لا تترددوا في الرجوع إلى قسم الأسئلة الشائعة أو التواصل معنا مباشرة.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل حجم النص يؤثر على قراءة المحتوى في التصميم المحمول؟

نعم، يجب أن يكون حجم النص كبير بما يكفي لقراءة سهلة دون الحاجة للتكبير.

كيف يمكنني تقليل الفوضى في تصميمي المحمول؟

التركيز على العناصر الأساسية وتقليل العناصر الثانوية يُساعد على تقليل الفوضى.

ما هو الفارق بين تصميم المحمول والمكتبي؟

الفارق الرئيسي هو حجم الشاشة وكيفية التفاعل مع العناصر، لكن يُفضل الحفاظ على تناسق العناصر والألوان بين الإصدارين.

ما هي أفضل طريقة لجعل التنقل سهل في التصميم المحمول؟

استخدام قائمة تنقل بسيطة وواضحة، وتجنب القوائم المُنسدلة المعقدة.

كيف يمكنني مراعاة مواقع الأيدي عند التصميم؟

يُفضل وضع العناصر الأكثر استخدامًا في مناطق يُسهل الوصول إليها عند استخدام الجهاز بيد واحدة.

مقدمة في التنقل عبر علامات التبويب في واجهة المستخدم

مقدمة في التنقل عبر علامات التبويب في واجهة المستخدم

تعلم أساسيات وتفاصيل بناء التنقل عبر علامات التبويب في واجهة المستخدم. سنغطي كل شيء بدءًا…
تصميم نماذج تسجيل الدخول والإشتراك في التطبيقات المحمولة

تصميم نماذج تسجيل الدخول والاشتراك في التطبيقات المحمولة

هذه المقالة تسلط الضوء على أفضل الممارسات لتصميم نماذج تسجيل الدخول والإشتراك في التطبيقات المحمولة،…
نموذج التصميم الأولي للتطبيقات المحمولة

نموذج التصميم الأولي للتطبيقات المحمولة

تعرف على أفضل الممارسات لبناء نماذج تفاعلية واقعية للتطبيق المحمول القادم باستخدام نماذج التصميم الأولية.