Skip to main content

مقدمة

في بحوث تجربة المستخدم (UX)، هناك العديد من الأدوات والتقنيات التي يمكن استخدامها لفهم المستخدمين ورغباتهم واحتياجاتهم. إحدى هذه الأدوات هي خرائط التعاطف. في هذا المقال، سنلقي نظرة على ما هي خرائط التعاطف، لماذا هي مهمة، كيف يمكننا إنشائها، والأشكال المختلفة التي يمكن أن تأخذها.

ما هي خرائط التعاطف؟

خريطة التعاطف هي أداة تصورية تستخدم لتوضيح وفهم العملاء أو المستخدمين المحتملين للمنتج أو الخدمة. وهي تساعد على الوصول إلى تفاصيل أكثر عمقًا عن الجمهور، مثل ما يفكرون ويشعرون ويقولون ويفعلون، وهذا بدوره يساعد في فهم احتياجاتهم وتوقعاتهم بشكل أفضل.

تُعد خرائط التعاطف أداة قوية لتعميق الفهم والتعاطف مع المستخدمين، وتشجع على النظر في الأمور من منظور المستخدم، وبالتالي تحسين تجربتهم.

لماذا تعتبر خرائط التعاطف مهمة

التعاطف هو جزء أساسي من تجربة المستخدم (UX). فمن خلال فهم مشاعر المستخدمين وتجاربهم، يمكننا تصميم منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل. وهنا يأتي دور خرائط التعاطف.

خرائط التعاطف تساعد في القاء الضوء على الاختلافات بين ما يقوله الناس وما يفعلونه حقًا. يمكن أن تكشف عن التوترات والتناقضات التي قد لا يتم التعبير عنها بشكل صريح.

تساهم أيضا في تعزيز الفهم العميق للمستخدمين، وتعطي الفريق فهمًا أكبر للمشاكل والحاجات والمخاوف والرغبات التي يواجهها المستخدمون. هذا يمكن أن يساعد في التأكد من أن تصميمك مركز على المستخدم وأنه يلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم.

الأربعة أركان لخرائط التعاطف: يقول، يفكر، يفعل، يشعر

خرائط التعاطف عادة ما تنقسم إلى أربعة أقسام رئيسية، وهي: يقول، يفكر، يفعل، ويشعر. هذه الأركان تمثل جوانب مختلفة من تجربة المستخدم ويمكن أن تساعد على توفير فهم أعمق لهم.

يقول: هنا نسجل الملاحظات الحرفية أو الاقتباسات المباشرة من المستخدمين. هذا يمكن أن يأتي من المقابلات أو الاستبيانات أو أي نوع آخر من البحوث التي تتضمن الكلام المباشر من المستخدمين.

يفكر: في هذا الجزء، نحاول فهم ما يفكر فيه المستخدم. ما هي الأفكار أو القلق الذي يمر بذهنهم؟ هذه الجزء يتطلب بعض التأمل والتخمين بناءً على ما نعرفه عن المستخدم.

يفعل: هنا، نكتب ما يفعله المستخدم. هذه الجزء يتضمن الأفعال المحسوسة والملحوظة التي يقوم بها المستخدم.

يشعر: في هذا القسم، نحاول التعرف على مشاعر المستخدم وكيف يشعرون حقًا. ما هي المشاعر والمزاج التي يمرون بها؟

بالنظر في هذه الأركان الأربعة، يمكننا بناء صورة أكثر تفصيلًا وتعقيدًا للمستخدمين وتجاربهم.

العملية الخمسية لإنشاء خريطة تعاطف

إنشاء خريطة تعاطف ليس بالأمر الصعب، ولكنه يتطلب القليل من التخطيط والفهم الجيد للمستخدمين. هنا هو العملية الخمسية لإنشاء خريطة تعاطف:

التعرف على خرائط التعاطف في بحوث تجربة المستخدم: أي من الأفراد أو المجموعات التي تود الفهم العميق لها.
جمع البيانات: هذا يمكن أن يشمل المقابلات، الاستبيانات، البيانات الكمية، البيانات النوعية، والمزيد.
رسم الخريطة: قسم ورقة الرسم إلى أربعة أقسام (يقول، يفكر، يفعل، يشعر) وبدأ في ملء كل قسم بالبيانات التي جمعتها.
ملء الخريطة: استخدم البيانات التي جمعتها لملء كل قسم من الخريطة. تأكد من التركيز على الأفكار والمشاعر والأفعال والكلام الفعلي للمستخدم.
استخدام الخريطة: بمجرد أن تكون خريطتك جاهزة، يمكنك استخدامها كأداة لتعميق فهمك للمستخدمين ولتوجيه عمليات التصميم واتخاذ القرارات.

أشكال أخرى لخرائط التعاطف

رغم أن النموذج الأكثر شيوعًا لخرائط التعاطف يتضمن الأربعة أقسام التي ذكرناها، هناك العديد من الأشكال الأخرى التي يمكن أن تأخذها خرائط التعاطف. بعض الأمثلة تشمل:

خرائط التعاطف مع 6 أقسام: بعض الخرائط تضيف قسمين إضافيين بجانب الأربعة الأصليين، وهما “المشاهد” (التي تصف البيئة المحيطة بالمستخدم) و”الأحلام” (التي تصف أمنيات المستخدم وطموحاته).

خرائط التعاطف ثلاثية الأبعاد: هذه الخرائط تأخذ شكل مكعبات ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن استخدام كل وجه للتعبير عن جانب مختلف من تجربة المستخدم.

بغض النظر عن الشكل الذي تختاره، الهدف الرئيسي من خرائط التعاطف هو الوصول إلى فهم أعمق للمستخدمين وتجاربهم.

متى يجب إنشاء خرائط التعاطف؟

خرائط التعاطف يمكن استخدامها في مراحل مختلفة من عملية تصميم تجربة المستخدم، لكنها غالبًا ما تكون مفيدة بشكل خاص في المراحل الأولية من البحث والتخطيط. هنا بعض الأوقات التي قد تكون فيها خرائط التعاطف مفيدة:

في بداية المشروع: خرائط التعاطف يمكن أن تساعد في توضيح من هو المستخدم وما هي احتياجاته وتوقعاته. هذا يمكن أن يساعد في التأكد من أن كل فريق التصميم على نفس الصفحة بشأن من هم المستخدمون وماذا يحتاجون.

أثناء عملية البحث: إذا كان لديك بيانات بحثية غنية، خرائط التعاطف يمكن أن تكون وسيلة جيدة لتنظيم وتحليل هذه البيانات.

قبل اتخاذ قرارات تصميم مهمة: خرائط التعاطف يمكن أن تساعد في التذكير بما يهم المستخدمين وما هي احتياجاتهم وتوقعاتهم، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا عند اتخاذ قرارات تصميم مهمة.

للتحقق من صحة الافتراضات: إذا كنت قد قمت ببعض الافتراضات حول المستخدمين، يمكن استخدام خرائط التعاطف لتحقق من هذه الافتراضات وربما تحديها.

في النهاية، الهدف من خرائط التعاطف هو المساعدة في بناء فهم أعمق وأكثر تعقيدًا للمستخدمين وتجاربهم، وذلك يمكن أن يؤدي إلى تصميمات أكثر استجابة لاحتياجاتهم وتوقعاتهم.

الأسئلة الشائعة حول خرائط التعاطف في بحوث تجربة المستخدم

ما هي أهمية خرائط التعاطف في بحوث تجربة المستخدم؟

خرائط التعاطف توفر أداة بصرية تساعد الفريق على فهم وتذكر وتصور تجارب المستخدمين. هي تعمل على إضاءة البيئة العاطفية والعقلية للمستخدمين وبالتالي تساعد على اتخاذ قرارات تصميم مستنيرة.

ما هو الهدف من خرائط التعاطف؟

الهدف من خرائط التعاطف هو فهم المستخدمين على أعمق مستوى ممكن، وذلك بتتبع ما يقولون، ما يفكرون، ما يفعلون، وما يشعرون.

متى يجب استخدام خرائط التعاطف؟

خرائط التعاطف يمكن استخدامها في مراحل مختلفة من عملية التصميم، لكنها خاصة مفيدة في المراحل الأولى من البحث والتخطيط.

كيف يمكنني إنشاء خريطة تعاطف؟

إنشاء خريطة تعاطف يتطلب تحديد شخصية المستخدم، جمع البيانات، رسم الخريطة، ملء الخريطة بالبيانات، ومن ثم استخدام الخريطة لتعميق فهمك للمستخدمين وتوجيه عمليات التصميم واتخاذ القرارات.

هل هناك أشكال أخرى لخرائط التعاطف غير النموذج الأربعة الأقسام؟

نعم، هناك العديد من الأشكال الأخرى التي يمكن أن تأخذها خرائط التعاطف، مثل خرائط التعاطف مع 6 أقسام أو خرائط التعاطف ثلاثية الأبعاد.

مقدمة لتصميم الأكورديون في واجهة المستخدم
مقدمة لتصميم الأكورديون في واجهة المستخدم
مقدمة لتصميم الأكورديون في واجهة المستخدم

مقدمة لتصميم الأكورديون في واجهة المستخدم

تعرف على كيفية عرض المعلومات بطريقة فعّالة وجميلة وسهلة الوصول من خلال استخدام الأكورديون في…
الطباعة والخطوط في العلامات التجارية
الطباعة والخطوط في العلامات التجارية
الطباعة والخطوط في العلامات التجارية

الطباعة والخطوط في العلامات التجارية

اكتشف كيف تلعب الطباعة دوراً رئيسياً في تشكيل ونقل هوية العلامة التجارية البصرية وشخصيتها. اكتشف…
14 نمطًا مظلمًا في التصميم يجب أن تتجنبها
14 نمطًا مظلمًا في التصميم يجب أن تتجنبها
14 نمطًا مظلمًا في التصميم يجب أن تتجنبها

14 نمطًا مظلمًا في التصميم يجب أن تتجنبها

تعرف على 14 نمطًا مظلمًا في التصميم التي يجب عليك تجنبها للحفاظ على ممارسات التصميم…