في عالم التصميم الذي يتسم بالسرعة والتطور المستمر، تعتبر التنبيهات والمربعات الحوارية من أبرز العناصر التي تلفت انتباه المستخدم. ولكن، كيف يمكن تصميم هذه العناصر بطريقة تجعلها فعّالة دون أن تكون مزعجة؟ هذا هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال. سنقدم لك نصائح مفصلة ومبسطة عن كيفية تصميم التنبيهات والمربعات الحوارية بشكل يحقق الفعالية والجودة، دون الإضرار بتجربة المستخدم.
نقاط رئيسية سنغطيها:
- مفهوم المربع الحواري وأهميته.
- الانقطاعات وكيفية التعامل معها.
- استراتيجيات لجذب انتباه المستخدم.
- العوامل التي تجعل الإشعارات ملفتة وفعّالة.
بفضل هذه الإرشادات، ستتمكن من تصميم تجربة مستخدم تعزز الإشعارات والمربعات الحوارية كأدوات إيجابية تقدم قيمة حقيقية للمستخدم.
ما هو المربع الحواري؟
(What is a Dialog?)
يُعتبر المربع الحواري (Dialog) عنصرًا تفاعليًا يُستخدم في واجهات المستخدم لنقل معلومات معينة أو جمع بيانات من المستخدم. في العديد من الحالات، يُستخدم المربع الحواري للتأكيد على إجراء معين أو لجمع مدخلات مثل النصوص والأرقام.
أنواع المربعات الحوارية:
- مربعات الإشعار: تُستخدم لإعلام المستخدم بحدث معين دون الحاجة لمدخلات منه.
- مربعات الإدخال: تُستخدم لجمع معلومات من المستخدم، مثل كلمة المرور أو البريد الإلكتروني.
- مربعات التأكيد: تُستخدم للتأكيد على إجراء معين، مثل حذف ملف.
ما يجب مراعاته عند تصميم المربعات الحوارية:
- الوضوح: يجب أن يكون الغرض من المربع الحواري واضحًا وصريحًا.
- التناسق: استخدام الألوان والخطوط بطريقة تناسقية تعزز من تجربة المستخدم.
- التفاعل: يجب أن يكون للمستخدم القدرة على التفاعل مع المربع الحواري بسهولة، مثل إغلاقه أو الرد عليه.
من خلال فهمك لهذه العناصر، ستتمكن من تصميم مربعات حوارية تعزز من تجربة المستخدم بدلاً من تعكيرها.
كن على دراية بالانقطاعات
(Be Aware of Interruptions)
الانقطاعات يمكن أن تكون مزعجة جدًا للمستخدمين، خاصة إذا لم يتم التفكير بعناية في توقيتها وسياقها. المربعات الحوارية والتنبيهات يمكن أن تكون إما أدوات فعّالة للتواصل مع المستخدم، أو عوائق تعيق الانغماس في التطبيق.
النقاط التي يجب مراعاتها:
- التوقيت: حاول أن تظهر التنبيهات والمربعات الحوارية في أوقات تكون فيها مقبولة ومناسبة.
- السياق: يجب أن يكون للانقطاع سبب وجيه يتوافق مع الذي يقوم به المستخدم حاليًا.
- التحكم: يجب إعطاء المستخدم القدرة على التحكم في تفضيلات الإشعار.
مثال: إذا كان المستخدم يقرأ مقالًا، فإن ظهور مربع حواري يطلب منه الاشتراك في النشرة الإخبارية يمكن أن يكون مزعجًا. ولكن، إذا تم عرض نفس المربع الحواري بعد الانتهاء من قراءة المقال، فإن الانقطاع قد يكون أكثر ملاءمة.
بمعرفة كيفية التفكير في التوقيت والسياق، يمكنك تصميم تجربة مستخدم أكثر سلاسة تقلل من فرص الانزعاج أو الإحباط للمستخدم.
استراتيجيات لجذب انتباه المستخدم
(Grab User Attention)
جذب انتباه المستخدم يعد تحديًا كبيرًا في ظل العديد من المنبهات والمعلومات التي يتعرض لها يوميًا. لذا، يجب التفكير بعناية في كيفية جعل التنبيهات والمربعات الحوارية لا تُنسى وفعّالة.
النصائح الرئيسية:
- البساطة: إبقاء الرسالة واضحة وبسيطة.
- التصوير البصري: استخدام الأيقونات أو الصور لجذب الانتباه.
- اللغة المباشرة: استخدام كلمات تحفز على العمل (Call to Action).
مثال: بدلاً من استخدام رسالة تنبيه تقول “لديك رسالة جديدة”، يمكنك قول “تحقق من رسالتك الجديدة من أحمد الآن!” لتوفير مزيد من السياق والدعوة للعمل.
الأخطاء الشائعة:
- الإفراط في الإشعارات: الإكثار من استخدام التنبيهات يمكن أن يؤدي إلى تجاهلها.
- التحفظ الزائد: عدم تقديم معلومات كافية يمكن أن يجعل التنبيه غير مفيد.
بإتقانك لفن جذب انتباه المستخدم، ستزيد فعالية التنبيهات والمربعات الحوارية التي تصممها وبالتالي تعزيز تجربة المستخدم.
الحصول على مدخلات من المستخدمين
(Get Input from Users)
في بعض الحالات، قد تحتاج إلى جمع معلومات من المستخدمين من خلال المربعات الحوارية، مثل تحديد التفضيلات أو تقديم ردود فعل. هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها لتحقيق هذا بفعالية:
نصائح لجمع المدخلات:
- الوضوح: يجب أن تكون التعليمات واضحة ومفهومة.
- الاختصار: تجنب طلب معلومات غير ضرورية.
- التحقق من الصحة: تأكد من صحة المعلومات المُدخلة.
مثال: إذا كان التطبيق يطلب البريد الإلكتروني، تأكد من وجود آلية للتحقق من صحة البريد الإلكتروني وإرشاد المستخدم إذا كان البريد غير صحيح.
الأمور التي يجب تجنبها:
- التعقيد: تجنب استخدام الأسئلة المعقدة أو المربكة.
- الإكراه: لا تجبر المستخدم على تقديم معلومات إلا إذا كان ذلك ضروريًا للوظيفة.
عند تطبيق هذه المبادئ، ستساعد في توفير تجربة مستخدم تفاعلية وفعّالة تُسهم في جعل التطبيق أو الخدمة أكثر قبولًا.
تأكد من سهولة إغلاق المربعات الحوارية
(Make Sure Dialogs Are Easy to Close)
من المزعج جدًا عندما تجد صعوبة في إغلاق مربع حواري أو تنبيه. توفير طريقة سهلة وواضحة لإغلاق المربعات الحوارية هو أمر أساسي لتحسين تجربة المستخدم.
النصائح الأساسية:
- زر واضح للإغلاق: يجب أن يكون هناك زر يمكن الضغط عليه لإغلاق المربع الحواري.
- الهروب (Escape): توفير القدرة على استخدام مفتاح “Esc” للإغلاق.
- لمس خارج المربع: السماح بإغلاق المربع عند النقر خارج نطاقه.
مثال: في مربع حواري للتأكيد، يمكن تقديم خيارين: “نعم، متابعة” و”لا، إلغاء”. يجب أن يكون الزر الثاني واضحًا وسهل الوصول إليه.
الأخطاء الشائعة:
- زر الإغلاق الغير واضح: تجنب استخدام أيقونات غير واضحة مثل “X” الصغيرة التي يصعب النقر عليها.
إذا تم تطبيق هذه المبادئ بشكل صحيح، ستجعل من تجربة المستخدم أكثر سلاسة وتقلل من فرص الإحباط والارتباك.
جعل توصيفات الأزرار واضحة
(Make Button Labels Clear)
واحدة من أكثر العناصر أهمية في المربعات الحوارية والتنبيهات هي الأزرار. يجب أن يكون لكل زر توصيف واضح يبين للمستخدم ما سيحدث عند الضغط عليه.
النصائح الأساسية:
- اللغة المباشرة: استخدام عبارات مباشرة مثل “حفظ”، “إلغاء”، “متابعة”.
- تجنب العامية: لا تستخدم كلمات غير واضحة أو تعبيرات عامية.
مثال: بدلاً من استخدام زر بتوصيف “OK”، استخدم “تأكيد الطلب” لتوفير مزيد من السياق للمستخدم.
الأخطاء الشائعة:
- توصيفات متعددة: تجنب وضع أزرار مع توصيفات مشابهة، مثل “تأكيد” و”موافق”، حيث يمكن أن يسبب ذلك الارتباك.
بمراعاة هذه النصائح، ستزيد فعالية الأزرار في التوجيه الصحيح للمستخدم وتحسين تجربته.
إعداد المستخدمين لإذن الإشعارات المُدفعية
(Prime Users for Push Notification Permissions)
قبل أن تظهر للمستخدمين نافذة تطلب منهم السماح بالإشعارات، من الجيد تقديم بعض السياق حول لماذا يحتاج التطبيق لهذا الإذن.
نصائح للإعداد الجيد:
- توفير السياق: شرح كيف سيستفيد المستخدم من تفعيل الإشعارات.
- التوقيت المناسب: اختيار اللحظة المناسبة لطلب الإذن.
مثال: بدلاً من طلب الإذن مباشرةً عند فتح التطبيق لأول مرة، يمكن تقديم نص توضيحي يقول: “هل ترغب في الحصول على تحديثات فورية عند وصول طلبك؟ تفعيل الإشعارات يمكن أن يساعد”.
الأخطاء الشائعة:
- طلب مُبكر جداً: الطلب عند بداية استخدام التطبيق دون توفير سياق قد يؤدي لرفض المستخدم.
بالالتزام بهذه النصائح، ستقلل من احتمالية رفض المستخدم للإشعارات وتزيد من فرص تفاعلهم مع التطبيق.
تأكد من أن الإشعارات المُدفعية ذات صلة وفي الوقت المناسب
(Make Sure Push Notifications are Relevant and Timely)
الإشعارات المُدفعية يمكن أن تكون قوية جدًا في جذب انتباه المستخدم، ولكن يجب استخدامها بحذر لكي لا تصبح مزعجة.
النصائح الأساسية:
- المحتوى ذو صلة: تأكيد أن كل إشعار يضيف قيمة للمستخدم.
- التوقيت: الإرسال في الأوقات التي يُحتمل أن يكون المستخدم نشطًا فيها.
مثال: إذا كان التطبيق يتعلق بأخبار الرياضة، فإرسال إشعار عند بداية مباراة أو تسجيل هدف يعتبر مثالًا جيدًا لإشعار ذو صلة وفي الوقت المناسب.
الأخطاء الشائعة:
- الإفراط في الإشعارات: الإفراط في استخدام الإشعارات يمكن أن يُدفع المستخدم لإلغاء التفعيل.
باتباع هذه النصائح، ستحقق تفاعل أفضل من المستخدمين وتقليل الإزعاج المحتمل الناتج من استخدام الإشعارات المُدفعية.
جعل الإشعارات المُدفعية قابلة للفحص
(Make Push Notifications Scannable)
في عالم اليوم حيث يتعرض الجميع للكثير من المعلومات، من الهام جعل الإشعارات سهلة القراءة والفحص.
النصائح الأساسية:
- الوضوح: استخدام لغة بسيطة وواضحة.
- التنسيق: استخدام التنسيقات مثل القوائم والعناوين الفرعية لتسهيل الفحص.
مثال: بدلاً من إرسال إشعار طويل، يمكن تقسيم المعلومات إلى نقاط رئيسية تسهل على المستخدم فهم الرسالة في وهلة.
الأخطاء الشائعة:
- الإفراط في التفصيل: تقديم كثير من التفاصيل يمكن أن يجعل الإشعار مُرهق للقراءة.
بالعمل على جعل الإشعارات سهلة الفحص، يمكن تحسين فرصة انخراط المستخدم والتفاعل مع التطبيق.
لا تكثر من الإشعارات المُدفعية
(Don’t Overdo Push Notifications)
الإفراط في استخدام الإشعارات يمكن أن يؤدي لفقدان المصداقية وقد يُدفع المستخدم لإلغاء التفعيل.
النصائح الأساسية:
- التحفظ: استخدام الإشعارات فقط عند الضرورة.
- التخصيص: توجيه الإشعارات للمستخدمين بناءً على تفاعلاتهم السابقة.
مثال: إذا كان المستخدم لم يفتح التطبيق لعدة أيام، يمكن إرسال إشعار يحتوي على ميزة جديدة أو تحديث مهم بدلاً من إرسال إشعارات عشوائية.
الأخطاء الشائعة:
- الإزعاج المتكرر: الإرسال المتكرر يمكن أن يُثير استياء المستخدم ويُقلل من فعالية الإشعارات.
باتباع مبدأ الاعتدال، يمكن الحفاظ على اهتمام المستخدم وزيادة فرص التفاعل مع التطبيق.
استخدام التخصيص في الإشعارات المُدفعية
(Use Personalization in Push Notifications)
توفير تجربة شخصية يمكن أن يُعزز من مستوى التفاعل والارتباط بين المستخدم والتطبيق.
النصائح الأساسية:
- الأسماء والمعلومات: استخدم اسم المستخدم أو معلومات خاصة به في الإشعار.
- السلوك السابق: استند إلى تفاعلات المستخدم السابقة لتوفير إشعارات مُخصصة.
مثال: “مرحبًا يوسف، لدينا عرض خاص لك اليوم في قسم الإلكترونيات!”
الأخطاء الشائعة:
- التخصيص الزائد: التخصيص الزائد يمكن أن يكون مُزعجًا أو يُثير الريبة.
بفضل التخصيص، يصبح لديك القدرة على جذب انتباه المستخدم بطريقة مُخصصة وفعّالة.
تسهيل إيقاف تفعيل الإشعارات
(Make it Easy to Turn Off Notifications)
توفير القدرة على إيقاف تفعيل الإشعارات بسهولة يمنح المستخدمين السيطرة ويحسن من تجربتهم.
النصائح الأساسية:
- إعدادات واضحة: جعل إعدادات الإشعار في مكان واضح وسهل الوصول إليه.
- الشرح: شرح كيفية إيقاف تفعيل الإشعارات بطريقة بسيطة.
مثال: في قسم الإعدادات، يمكن توفير خيار لإيقاف تفعيل الإشعارات مع نص يُشرح العملية خطوة بخطوة.
الأخطاء الشائعة:
- الإخفاء: إخفاء خيارات إيقاف الإشعارات في قوائم فرعية.
بمنح المستخدمين القدرة على التحكم في التفاعلات، يمكن زيادة مستوى الرضا والثقة في التطبيق.
الختام
التصميم الجيد للإشعارات والحوارات على الهواتف المحمولة يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في تحسين تجربة المستخدم وزيادة التفاعل. من خلال اتباع النصائح والأمثلة في هذا المقال، يمكنك تقديم تجربة مستخدم أفضل وأكثر فعالية.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما هو الفارق بين الحوار والإشعار المُدفعي؟
الحوار يظهر داخل التطبيق ويتطلب تفاعل، بينما الإشعار المُدفعي يظهر خارج التطبيق.
كيف يمكنني جعل الإشعارات أكثر فعالية؟
استخدام التخصيص والتوقيت المناسب يمكن أن يُحسن من فعالية الإشعارات.
هل يجب دائمًا استخدام الإشعارات؟
لا، استخدام الإشعارات بتحفظ وفقط عند الضرورة يمنح المستخدم تجربة أفضل.