Skip to main content

هل فكرت يومًا في أهمية صفحة الإعدادات في تطبيق الجوال؟ قد يبدو ذلك تفصيلًا صغيرًا، لكن في الواقع، إعدادات التطبيق تلعب دورًا كبيرًا في تحسين تجربة المستخدم (User Experience – UX). من خلال هذا المقال، سنتعمق في كيفية تصميم صفحة الإعدادات بطريقة تجعلها سهلة الاستخدام وفعّالة. سنناقش موضوعات مثل تجميع الإعدادات، الهيكلة البصرية، والطرق المثلى لوصف الإعدادات وغيرها من النقاط الهامة.

هذا المقال مُوجه للمصممين الذين يرغبون في تعزيز تجربة المستخدم في تطبيقاتهم الجوالة، سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرة متوسطة في مجال تصميم واجهات المستخدم (UI – User Interface).

تضمين الإعدادات الهامة مباشرة في التطبيق

إذا كان لديك إعدادات يحتاج المستخدمون إليها بشكل متكرر، فالأفضل تضمينها مباشرة في التطبيق لتحسين الوصول إليها. على سبيل المثال، إذا كان التطبيق يعمل بناءً على موقع المستخدم، قد يكون من المفيد تضمين خيار لتغيير الموقع بدلاً من دفنه في قائمة الإعدادات.

الهدف هو جعل عملية الوصول للإعدادات الأساسية سريعة وسهلة، لأن المستخدم لا يرغب في تضييع الوقت في البحث عن خيار معين. ذلك يساعد أيضا في تحسين تجربة المستخدم ويزيد من احتمال استخدامهم للتطبيق بشكل متكرر.

تجميع الإعدادات

من الأهمية بمكان تجميع الإعدادات ذات الصلة معًا لتسهيل عملية البحث للمستخدم. تفكيرك في كيفية تجميع الإعدادات يجب أن يتماشى مع تفكير المستخدم لكي يعثر بسهولة على ما يبحث عنه.

على سبيل المثال، يمكن جمع جميع الإعدادات المتعلقة بالخصوصية تحت عنوان “الخصوصية”، وجمع الإعدادات المتعلقة بالإشعارات تحت عنوان “الإشعارات”.

بالإضافة إلى ذلك، تجنب الإفراط في تجميع الإعدادات لدرجة تكوين مجموعات ضخمة يصعب التنقل فيها. يجب أن تكون الأقسام واضحة ومحددة لتسهيل عملية الوصول إليها.

إنشاء تسلسل هرمي بصري

تصميم تسلسل هرمي بصري يعد خطوة مهمة لتوجيه المستخدمين بفعالية عبر صفحة الإعدادات. يمكن أن يتضمن ذلك استخدام الألوان، والخطوط، والفواصل، والأيقونات بطريقة تساعد في تمييز العناصر المختلفة.

على سبيل المثال، يمكن استخدام الخطوط العريضة والكبيرة للعناوين الرئيسية، والخطوط الأصغر للعناوين الفرعية. كما يمكن استخدام الألوان بحذر للتأكيد على بعض الإعدادات أو تمييزها.

توفير تسلسل هرمي بصري يساعد المستخدم على تحديد الأولويات ويجعل عملية التنقل في صفحة الإعدادات أكثر سلاسة وفعالية.

وصف الإعدادات بوضوح

الوصف الواضح للإعدادات ليس فقط يساعد في تحسين تجربة المستخدم، ولكنه يقلل أيضًا من الحاجة للدعم الفني. استخدم لغة سهلة ومباشرة تجعل المستخدم يفهم الغرض من كل إعداد دون الحاجة للبحث في تعليمات إضافية.

على سبيل المثال، بدلاً من كتابة “تفعيل البروتوكول الأمني”، يمكن كتابة “تشغيل الأمان” مع وصف قصير يوضح الفائدة من هذا الخيار.

تذكر، كلما كان الوصف أوضح، كلما كان من الأسهل للمستخدم اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كان يريد تفعيل هذا الإعداد أم لا.

استخدام مفاتيح التبديل للتغييرات الفورية

مفاتيح التبديل (Toggle Switches) هي واحدة من أفضل الأدوات للتحكم في الإعدادات التي تحتاج لتغيير فوري. على سبيل المثال، إذا كان لديك خيار لتفعيل أو إلغاء تفعيل الإشعارات، فإن استخدام مفتاح التبديل يجعل العملية سهلة وسريعة.

المفتاح يوفر رد فعل فوري، مما يعطي المستخدم إحساسًا بالتحكم والفعالية. بالإضافة إلى ذلك، يحسن من شكل ووظيفة صفحة الإعدادات، ويجعلها أكثر تنظيمًا واحترافية.

تقسيم الإعدادات إلى أساسية ومتقدمة

إذا كان التطبيق يحتوي على العديد من الإعدادات، قد يكون من المفيد تقسيمها إلى قسمين: أساسي ومتقدم. القسم الأساسي يمكن أن يحتوي على الإعدادات التي يحتاجها معظم المستخدمين، مثل تفعيل الإشعارات أو تحديد اللغة. بينما يمكن للقسم المتقدم أن يحتوي على إعدادات مثل تكوين الخوادم أو إعدادات الأمان المعقدة.

هذه الطريقة تجعل الإعدادات أكثر تنظيمًا وتسهل على المستخدمين العثور على ما يحتاجون إليه بسرعة، دون الشعور بالإرهاق من كثرة الخيارات.

استخدام التأكيدات للإجراءات المهمة أو التدميرية

الإجراءات التي يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة أو تدميرية تحتاج إلى طبقة إضافية من التأكيد. فبدلاً من تنفيذ الإجراء مباشرةً عند النقر، يجب أن يظهر نافذة تأكيد تسأل المستخدم مرة أخرى عما إذا كان متأكدًا من قراره.

على سبيل المثال، إذا كان لديك خيار لحذف الحساب، فمن الأفضل أن يتم تأكيد هذا الإجراء قبل تنفيذه لتجنب أي أخطاء قد تكون لها عواقب وخيمة.

هذه الخطوة تعزز من مستوى الأمان وتقلل من فرصة حدوث أخطاء ناتجة عن عدم الانتباه.

تحديد الإعدادات الافتراضية الشائعة

إحدى الطرق لتحسين تجربة المستخدم هي تحديد الإعدادات الافتراضية بما يتناسب مع معظم المستخدمين. بمعنى آخر، توفير إعدادات “جاهزة للاستخدام” تقلل من الحاجة للتخصيص المبدئي.

على سبيل المثال، يمكن جعل الإشعارات مفعلة افتراضياً للأحداث المهمة، بينما تكون معطلة للأحداث الثانوية. هذا يوفر للمستخدم تجربة جيدة منذ البداية، دون الحاجة للقلق حول تكوين الإعدادات.

هذا النهج يعزز من فعالية صفحة الإعدادات ويجعلها أكثر استجابة لاحتياجات المستخدم.

تضمين خاصية البحث لشاشات الإعدادات الطويلة

في التطبيقات التي تحتوي على العديد من الإعدادات، يمكن أن يكون من الصعب للمستخدمين العثور على ما يبحثون عنه. في هذه الحالة، يصبح خاصية البحث ضرورية.

خاصية البحث توفر وسيلة سريعة للمستخدمين للعثور على الإعدادات المحددة دون الحاجة للتنقل عبر قوائم طويلة. ويجعل من السهل تحديد وتغيير الإعدادات المرغوبة.

الختام

تصميم صفحة الإعدادات في التطبيق المحمول ليس مجرد مهمة ثانوية، بل يمثل جزءًا مهمًا لتحسين تجربة المستخدم. من خلال الأخذ بعين الاعتبار العناصر المذكورة، من الممكن توفير تجربة سلسة وفعالة للمستخدمين.

بالرجوع إلى النقاط التي تم مناقشتها، سيكون لديك مرشد شامل لتصميم صفحة إعدادات متميزة، تراعي كل من السهولة والفعالية.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هي مفاتيح التبديل (Toggle Switches) ولماذا هي مهمة؟

مفاتيح التبديل تستخدم للتحكم في الإعدادات التي تحتاج لتغيير فوري، وهي تعزز من رد الفعل السريع للمستخدم.

ما هو الفارق بين الإعدادات الأساسية والمتقدمة؟

الإعدادات الأساسية تشمل الخيارات الأكثر استخداماً، بينما تشمل الإعدادات المتقدمة خيارات مثل تكوين الخوادم والإعدادات الأمنية.

هل يمكن تجاهل خطوة التأكيد لبعض الإجراءات؟

لا يُفضل تجاهل التأكيد في الإجراءات المهمة أو التدميرية لتجنب حدوق أخطاء قد تكون لها عواقب وخيمة.

أساسيات سمات HTML

أساسيات سمات HTML

اكتشف أساسيات سمات HTML، الخصائص الإضافية التي يمكن تطبيقها على عناصر HTML لتعزيز وظائفها ومظهرها.
علم النفس في كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

علم النفس في كتابة تجربة المستخدم (UX Writing)

تعرف على كيفية تأثير علم النفس على كتابة تجربة المستخدم (UX Writing) وكيف يمكن للمصممين…
10 أساسيات مهمة في التصميم البصري

10 أساسيات مهمة في التصميم البصري

تعتبر مبادئ التصميم المرئي مهمة جدًا لمصمم الواجهة حتى يتمكن من ترجمة أفكاره إلى واجهات…