أمثلة عملية على التصاميم التي تعطي الأولوية للوصول

مقدمة

تعد الوصولية من أهم المكونات في تصميم تجربة المستخدم. إنها تتعلق بجعل التصميم متاحًا ومفهومًا وقابلًا للتفاعل من قِبل جميع الأشخاص، بغض النظر عن القدرات أو الظروف. في هذه المقالة، سنقوم بالنظر إلى 11 مثالًا حقيقيًا على التصميمات التي تعطي الأولوية للوصولية، ونقدم نصائح مفيدة حول كيفية تحسين الوصولية في تصميماتك الخاصة. سنغطي مجموعة من الموضوعات، بدءًا من استخدام النص البديل للصور وصولاً إلى تقديم بنية عنوان منطقية والسماح بالتكبير دون التأثير على التخطيط.

استخدام النص البديل للصور

الصور تلعب دورًا هامًا في تعزيز تجربة المستخدم ولكنها قد تكون غير مرئية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في البصر أو الذين يستخدمون قارئات الشاشة. هنا يأتي دور النص البديل (Alt Text)، الذي يمكن أن يقدم وصفًا للصورة ومحتواها. هذا يجعل المحتوى متاحًا لجميع المستخدمين، ويساعد أيضًا في تحسين ترتيب البحث العضوي لموقع الويب.

مثال: يمكن أن تشمل مواقع التجارة الإلكترونية نصًا بديلاً للصور المنتج، والذي يوفر وصفًا دقيقًا للمنتج بما في ذلك الألوان والأبعاد والخصائص الفريدة.

السماح بالتنقل باستخدام لوحة المفاتيح

القدرة على التنقل عبر موقع الويب باستخدام لوحة المفاتيح فقط هي جزء مهم من الوصولية. الأشخاص الذين يعانون من قيود في الحركة أو الذين يعانون من مشكلات في البصر قد يعتمدون على لوحة المفاتيح للتنقل عبر موقع الويب. يجب أن يكون من السهل تحديد المكونات التفاعلية والقائمة المنسدلة وروابط التنقل باستخدام مفاتيح الأسهم وTab وEnter.

مثال: موقع LinkedIn يسمح بالتنقل باستخدام لوحة المفاتيح فقط، مما يجعله متاحًا للمستخدمين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة للتفاعل مع المحتوى عبر الإنترنت.

استخدام الترجمة والنصوص

إضافة النصوص والترجمات إلى الفيديوهات والبودكاستات ليست مجرد وسيلة لزيادة الوصول إلى جمهور أكبر، بل هي أيضًا أداة هامة للوصولية. الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السمع أو الذين يتحدثون لغات أخرى يمكنهم الاستفادة من هذه الميزة.

مثال: توفر منصة “TED Talks” ترجمة ونصوص بعدة لغات، مما يجعل المحتوى الغني متاحًا لجمهور دولي واسع.

منح المستخدمين السيطرة ومنع التشغيل التلقائي

الفيديوهات والصوتيات التي تبدأ تلقائياً عند فتح صفحة الويب قد تشكل إزعاجًا للمستخدمين، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من حساسية الصوت. من الأفضل دائمًا أن تعطي المستخدم الخيار في تشغيل أو إيقاف تلك العناصر.

مثال: موقع “Apple Music” يتيح للمستخدمين القدرة على التحكم في تشغيل وإيقاف الصوت، وتقدم خيارًا لتعديل مستوى الصوت، مما يزيد من وصولية الموقع.

تقديم بنية عنوان منطقية

بنية العناوين الجيدة تساعد في تحسين تجربة المستخدم وتحسين وصولية الموقع. من خلال تقديم بنية عنوان منطقية، يمكن للمستخدمين وأدوات القراءة والمحركات البحث فهم التحتوي والتنقل بشكل أسهل.

مثال: في موقع “BBC News”, يمكن للمستخدمين العثور على مقالات محددة بسهولة وتحديد موقعهم على الموقع، بفضل بنية العناوين الواضحة والمنطقية.

اتباع أدلة تباين الألوان مستوى AA

ضمان تباين لون جيد بين النص والخلفية يساعد في جعل المحتوى قابلاً للقراءة بشكل أفضل لجميع المستخدمين، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر. الأدلة الموجودة في معيار WCAG 2.0 تشير إلى أن النص العادي يجب أن يكون له نسبة تباين لا تقل عن 4.5:1 مقابل الخلفية.

مثال: تستخدم مواقع Google تباينات ألوان عالية في تصاميمها لجعل المحتوى مرئياً وقابلاً للقراءة بشكل واضح لجميع المستخدمين.

عدم الاعتماد فقط على اللون

على الرغم من أن الألوان تعزز تجربة المستخدم وتضيف إلى جمالية الموقع، يجب ألا نعتمد عليها كوسيلة رئيسية لنقل المعلومات. هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من ضعف اللون والعمى اللوني وقد يجدون صعوبة في التمييز بين الألوان المعينة.

مثال: في التطبيقات المصرفية، يمكن استخدام أيقونات بالإضافة إلى الألوان للإشارة إلى ارتفاع أو انخفاض في الرصيد بدلاً من الاعتماد على اللون الأحمر أو الأخضر فقط.

السماح بالتكبير دون التأثير على التخطيط

بعض المستخدمين قد يحتاجون إلى تكبير محتوى الصفحة لقراءة النصوص بشكل أفضل. تقديم هذه الوظيفة دون أن يتأثر التخطيط العام للصفحة هو جزء مهم من توفير تجربة مستخدم مريحة ومراعية للوصولية.

مثال: موقع “Wikipedia” يسمح بالتكبير دون أن يتأثر تخطيط الموقع، مما يسهل قراءة المحتوى للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الرؤية.

تجنب الفيديوهات والرسوم المتحركة الوامضة بسرعة

الفيديوهات والرسوم المتحركة التي تومض بسرعة قد تشكل مخاطر صحية للأشخاص الذين يعانون من الصرع الضوئي. لذلك، يفضل دائما تجنب استخدام تلك العناصر أو توفير خيار لتعطيلها أو تقليل سرعتها.

مثال: توفر معظم الألعاب الحديثة الخيار لتعطيل الفلاش السريع أو تقليل سرعة الرسوم المتحركة للحد من المخاطر الصحية للأشخاص الذين يعانون من الصرع الضوئي.

السماح للمستخدمين بالتحكم في دوار الصور

دوار الصور أو السلايدرات يمكن أن تكون مكونًا جميلًا وجذابًا في تصميم الموقع، ولكنها قد تصبح مربكة إذا كانت تتحرك بسرعة أو تغير تلقائياً. يجب أن يتمكن المستخدمون من التحكم في حركة السلايدرات والتنقل بين الصور بحرية.

مثال: على موقع “Amazon”، يمكن للمستخدمين التحكم في دوار الصور والتنقل بين العروض المختلفة بحرية، مما يزيد من وصولية الموقع.

استخدام التباعد بشكل كافي

توفير مسافات كافية بين العناصر على صفحة الويب يساعد في تحسين قابلية الموقع للاستخدام ويمنع الأخطاء التي قد يقع فيها المستخدمين عند النقر على الأزرار أو الروابط. إنها أيضًا مهمة للمستخدمين الذين يعتمدون على مساعد التكنولوجيا مثل القراءة الصوتية.

مثال: تصاميم “Facebook” تشتمل على تباعد كبير بين العناصر مما يتيح للمستخدمين تجربة تفاعلية أكثر راحة وأقل خطأ.

الأسئلة المتكررة