الإرشاد هو علاقة فريدة وقيمة بين شخصين، وهو يمكن أن يكون فرصة مذهلة للنمو والتعلم. ولكن لكي تحقق الأقصى من علاقة الإرشاد، من الضروري أن تحدد هدفاً واضحاً للإرشاد.
قد تكون أهداف الإرشاد مختلفة بحسب الشخص، ولكن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحقيق نمو شخصي أو مهني. يمكن أن تكون أهدافك محددة (مثل تعلم مهارة جديدة، أو الحصول على ترويج) أو أكثر عمومية (مثل الحصول على نصائح لتحسين التواصل في مكان العمل).
أياً كان هدفك، يجب أن يكون هناك ضرورة حقيقية لتحقيقه. قد تكون هذه الضرورة هي تحسين مهاراتك، تحقيق التوازن بين العمل والحياة، أو حتى تغيير مسارك المهني.
بالتأكيد، الهدف الذي تحدده للإرشاد ليس ثابتاً، ويمكن أن يتغير ويتطور مع مرور الوقت. ولكن البداية بهدف واضح يعطيك بنية لعلاقة الإرشاد ويحدد المسار الذي ستسلكه.
تحديد هدف الإرشاد
تعد العلاقة بين الشخص المرشد والشخص المُرشد علاقة مميزة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. هدف الإرشاد هو تقديم الدعم والتوجيه للشخص المُرشد لمساعدته على تحقيق أهدافه الشخصية أو المهنية. لكن، كيف يمكنك تحديد هذه الأهداف؟
تحديد الأهداف الرئيسية
تحدد أهدافك الرئيسية في الإرشاد بناءً على احتياجاتك ورغباتك الشخصية والمهنية. قد تتضمن أمثلة الأهداف التطور المهني، كسب مهارات جديدة، أو حتى التحسين الشخصي. أهدافك يجب أن تكون قابلة للقياس ومحددة ومرتبطة بالوقت.
البحث عن التحديات
قم بتحديد التحديات التي تواجهك حاليًا في حياتك المهنية أو الشخصية والتي ترغب في التغلب عليها من خلال الإرشاد. قد يكون هذا التحدي مرتبطًا بعملك، أو التوازن بين العمل والحياة، أو القدرة على القيادة فعالًا.
إنشاء خطة
بمجرد تحديد أهدافك وتحدياتك، عليك إنشاء خطة عمل لتحقيق هذه الأهداف. قد تتضمن خطتك خطوات عملية، مثل مواعيد الإرشاد، وأنشطة ومهام محددة، ومراجعة وتقييم دوري للتقدم.
التعاون مع المرشد
تحقيق هدف الإرشاد ليس عبارة عن طريق ذات اتجاه واحد. بل يجب على كلا الطرفين، الشخص المُرشد والشخص المرشد، العمل معًا لتحقيق هذه الأهداف. هذا يتضمن التواصل المفتوح والصريح والمواكبة الدورية للتقدم.
