عرض أخطاء الإدخال: كيفية إرشاد المستخدمين لحل المشكلة

الوقاية من الأخطاء من البداية

أفضل طريقة للتعامل مع أخطاء الإدخال هي الوقاية منها من البداية. هذا يعني تصميم واجهة المستخدم بطريقة تقلل من احتمالية حدوث الأخطاء.

يمكن القيام بذلك من خلال استخدام أدوات وتقنيات مثل الأدلة التفاعلية، القوالب، والأمثلة. على سبيل المثال، إذا كان مستخدموك يقومون بتعبئة نموذج تسجيل، يمكن تقديم أمثلة على كيفية إدخال البيانات بالشكل الصحيح في كل حقل.

عندما تقدم للمستخدمين المساعدة والتوجيه من البداية، يمكنك تقليل عدد الأخطاء وزيادة فعالية تجربة المستخدم.

مثال:

إذا كان لديك حقل لرقم الهاتف في نموذج التسجيل الخاص بك، يمكنك أن تقدم مثالاً يظهر الشكل الصحيح لإدخال رقم الهاتف. إذا كان رقم الهاتف يجب أن يتكون من 10 أرقام، قد تظهر مثالاً يقول: “مثال: 05XXXXXXXX”. هذا يوفر للمستخدمين توجيهات واضحة حول ما يتعين عليهم إدخاله.

الحفاظ على الإدخال في الحالة الافتراضية

الحفاظ على الإدخال في الحالة الافتراضية يعني السماح للمستخدمين بالرجوع على خطواتهم دون فقدان البيانات التي أدخلوها بالفعل.

يشعر المستخدمون بالإحباط عندما يخسرون البيانات التي أدخلوها بعد تلقي رسالة خطأ. من الأفضل أن تحتفظ بالبيانات التي أدخلها المستخدمون، حتى إذا كان هناك خطأ، بحيث يمكنهم التعديل والتصحيح بدلاً من إعادة الإدخال من البداية.

هذه الممارسة تحسن تجربة المستخدم وتجعل العملية أقل إحباطًا وأكثر كفاءة.

مثال:

لنفترض أن المستخدم يقوم بتعبئة نموذج طويل وقد أدخل بعض البيانات بشكل غير صحيح. بدلاً من مسح كل البيانات عند تقديم النموذج، يمكنك الاحتفاظ بالإدخالات السابقة وتسليط الضوء فقط على الحقول التي تحتاج إلى تصحيح. هذا يوفر للمستخدم الكثير من الوقت والجهد ويحسن تجربة المستخدم.

السماح للمستخدمين بإدخال المعلومات

السماح للمستخدمين بإدخال المعلومات يعني توفير واجهة تستجيب للإدخال وتمكن المستخدمين من الإدخال بطريقة مريحة وفعالة.

يجب أن تكون عملية الإدخال سهلة ومريحة بقدر الإمكان. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على التصميم بسيطًا ومباشرًا، وتوفير خيارات مثل الإكمال التلقائي والقائمة المنسدلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام أدوات التحقق من الصحة في الوقت الفعلي لإرشاد المستخدمين أثناء الإدخال.

الهدف من السماح للمستخدمين بإدخال المعلومات هو تقديم تجربة مستخدم سلسة وفعالة تساعد في تجنب الأخطاء وتحسين الإنتاجية.

مثال:

إذا كان المستخدمين يقومون بإدخال عناوين البريد الإلكتروني، يمكنك تقديم الإكمال التلقائي للمساعدة في تجنب أخطاء الكتابة. أو يمكنك استخدام أدوات التحقق من الصحة في الوقت الفعلي للتأكد من أن العنوان الذي يتم إدخاله يتبع الصيغة الصحيحة لعناوين البريد الإلكتروني.

تقديم أقنعة الإدخال لتجنب الأخطاء

تقدم أقنعة الإدخال الأدوات التي تساعد في توجيه المستخدمين لإدخال البيانات بالشكل الصحيح، وبالتالي تجنب حدوث أخطاء.

أقنعة الإدخال (Input Masks) هي نوع من التقنيات التي تحدد الشكل الذي يجب أن يأخذه الإدخال. على سبيل المثال، في حقل تاريخ الميلاد، يمكن استخدام قناع الإدخال للتأكد من أن المستخدمين يدخلون البيانات في الشكل الصحيح، مثل “يوم/شهر/سنة”.

أقنعة الإدخال هي أداة فعالة للمساعدة في تجنب الأخطاء وتحسين تجربة المستخدم.

مثال:

عندما يتم طلب رقم الهاتف من المستخدم، يمكن استخدام قناع الإدخال لتوجيه المستخدمين لإدخال الرقم بالشكل الصحيح. يمكن أن يظهر قناع الإدخال كـ “05-xxxx-xxxx”، مما يدل المستخدمين على أنهم بحاجة لإدخال 10 أرقام.

إشارة الخطأ بعد فقدان التركيز

تعتبر إشارة الخطأ بعد فقدان التركيز أو بعد تقديم البيانات طريقة فعالة لإعطاء المستخدمين ردود فعل فورية حول الأخطاء التي قد يرتكبونها.

عندما يقوم المستخدم بإدخال بيانات غير صحيحة وينتقل إلى الحقل التالي، يجب أن يظهر خطأ فوراً لإعطاء ردود فعل فورية. هذا يساعد المستخدمين على تصحيح الأخطاء بشكل فوري، بدلاً من الانتظار حتى النهاية لتقديم النموذج ومن ثم تلقي قائمة طويلة من الأخطاء.

هذه الطريقة تعزز التعلم الذاتي وتمكن المستخدمين من تصحيح الأخطاء بشكل فوري، مما يؤدي إلى تحسين تجربة المستخدم.

مثال:

عند إدخال بريد إلكتروني غير صحيح في حقل البريد الإلكتروني، يجب أن تظهر رسالة خطأ فوراً تقول “يبدو أن البريد الإلكتروني الذي أدخلته غير صحيح. يرجى التحقق منه وإعادة المحاولة”.

رسائل الخطأ ذات المعنى

إن تقديم رسائل خطأ ذات معنى يعد مفتاحًا لتعزيز فهم المستخدمين وتوجيههم نحو الحل.

الرسائل التي تبين الأخطاء فقط ليست مفيدة بما فيه الكفاية. بدلاً من ذلك، يجب أن تشير رسائل الخطأ إلى ما هو الخطأ، ولماذا حدث، وكيف يمكن للمستخدمين تصحيحه. هذا يعني أن رسائل الخطأ يجب أن تكون واضحة، محددة، ومساعدة.

رسائل الخطأ الفعالة تعتبر وسيلة قوية للتواصل مع المستخدمين وتوجيههم نحو الحل، مما يحسن بشكل كبير تجربة المستخدم.

مثال:

إذا كان المستخدم يحاول تعيين كلمة مرور ولكنها قصيرة جدًا، فقد تظهر رسالة خطأ تقول “كلمة المرور التي أدخلتها قصيرة جدًا. يجب أن تكون كلمة المرور على الأقل 8 أحرف”. هذه الرسالة تقدم للمستخدمين تفاصيل واضحة حول الخطأ وكيف يمكن تصحيحه.

العودة إلى الحالة الافتراضية عند إعادة المحاولة

تعود الواجهة الى الحالة الافتراضية عند إعادة المحاولة، مما يتيح للمستخدمين فرصة لتصحيح أخطاء الإدخال بكفاءة.

بعد رؤية رسالة الخطأ، يجب على المستخدمين أن يكونوا قادرين على تصحيح الخطأ وإعادة المحاولة بدون أي تعقيدات. لذا، بعد حدوث خطأ، يجب أن تعود الواجهة إلى الحالة الافتراضية، مما يتيح للمستخدمين إمكانية إعادة إدخال البيانات بسهولة ويسر.

هذه الطريقة تعزز التجربة الاستخدامية الجيدة، حيث تمنح المستخدمين القدرة على تصحيح الأخطاء بسهولة وتحسين الإنتاجية.

مثال:

إذا أدخل المستخدم بريدًا إلكترونيًا غير صحيح وظهرت رسالة خطأ، عند النقر على حقل الإدخال، يجب أن يتم مسح أي نص موجود بالفعل، مما يتيح للمستخدم إعادة الكتابة بدون الحاجة إلى حذف الإدخال الغير صحيح أولاً.

الخلاصة

التعامل مع الأخطاء في تصميم الواجهة ليست مهمة سهلة، لكنها مهمة بالغة الأهمية لتحسين تجربة المستخدم. السمات الرئيسية للتعامل الجيد مع الأخطاء تتضمن منع الأخطاء من البداية، الحفاظ على الحالة الافتراضية للإدخال، السماح للمستخدمين بإدخال المعلومات، تقديم أقنعة الإدخال لتجنب الأخطاء، إشارة الخطأ بعد فقدان التركيز، تقديم رسائل خطأ ذات معنى، والعودة إلى الحالة الافتراضية عند إعادة المحاولة. بتطبيق هذه المبادئ، يمكن للمصممين تقديم تجربة استخدام أكثر سلاسة وكفاءة للمستخدمين.

الأسئلة الشائعة