Skip to main content

مرحبًا عزيزي القارئ، هل تعلم أن تصميم القوائم في واجهة المستخدم يعدّ من أهم العناصر التي تؤثر على تجربة المستخدم؟ في هذه التدوينة، سنغطي أفضل الممارسات التي يجب أن تتبعها عند تصميم قوائم الواجهة الرسومية (UI Menus). سنبدأ بالأساسيات مثل كيفية جعل الخيارات المهمة ظاهرة بشكل كامل، وصولًا إلى تفاصيل أكثر تعقيدًا مثل استخدام الرموز والمقسمات. إذا كنت تبدأ رحلتك في عالم UX وUI، فهذا المقال موجه خصيصا لك.

تهدف هذه التدوينة إلى توفير نظرة شاملة عن كيفية تصميم قوائم واجهة المستخدم بطريقة تجعلها سهلة التصفح وتفاعلية. لذلك، لنبدأ الرحلة!

فهرس المحتوى

تأكيد عرض جميع الخيارات المهمة بشكل كامل

عند تصميم قائمة واجهة المستخدم، من المهم جداً ضمان عرض جميع الخيارات المهمة بشكل كامل وواضح. إذا كان لديك خيارات مدفونة داخل القوائم الفرعية أو مخفية خلف الرموز غير الواضحة، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تجربة مستخدم سلبية.

لماذا هو مهم؟

عندما تكون الخيارات غير واضحة أو صعبة الوصول، يصبح لدى المستخدمين صعوبة في إكمال المهام المطلوبة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إحباطهم وربما ترك الموقع أو التطبيق.

مثال عملي:

في تطبيق التواصل الاجتماعي، يجب أن تكون الأزرار مثل “إرسال رسالة”، “إضافة صديق” و “الإعدادات” ظاهرة بشكل واضح وسهل الوصول إليها، بدلاً من دفنها في قائمة “المزيد” أو وراء رمز غير مفهوم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الألوان والتباين بحذر للمساعدة في جذب الانتباه إلى الخيارات المهمة. على سبيل المثال، يمكن أن يكون للخيارات الأكثر أهمية لون مميز يجذب الانتباه.

تسهيل عملية إلغاء تحديد العناصر (Deselect Items)

عند تصميم قوائم في واجهة المستخدم، من الضروري جعل عملية إلغاء تحديد العناصر سهلة وبديهية. هذا يعزز من التفاعلية ويجعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة.

لماذا هو مهم؟

إذا كانت عملية إلغاء التحديد صعبة أو غير واضحة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إحباط المستخدم وربما إلى أخطاء غير مقصودة. في السياقات التي تتطلب دقة، مثل التسوق عبر الإنترنت أو التطبيقات المالية، قد يكون لهذه الأخطاء تأثيرات جسيمة.

مثال عملي:

في سلة التسوق على موقع التجارة الإلكترونية، يجب أن يكون هناك زر “إزالة” بجوار كل عنصر. يجب أن يكون هذا الزر واضحًا وسهل الفهم، ويفضل أن يكون له رمز مثل “X” أو كلمة “إزالة” لضمان فهم المستخدم لوظيفته.

هناك عدة طرق لتسهيل عملية إلغاء التحديد، مثل استخدام الأزرار الكبيرة، أو الألوان التي تتفاعل عند النقر عليها، أو حتى استخدام التأكيدات الصوتية.

من خلال توفير وسيلة سهلة لإلغاء التحديد، تكون قد سهلت على المستخدمين تصحيح الأخطاء وتعديل اختياراتهم بسهولة، مما يحسن من تجربتهم العامة.

مراعاة موضع القوائم الفرعية

تحديد موقع القوائم الفرعية أو القوائم المتداخلة يعد عاملًا مهمًا في تصميم واجهة المستخدم. يجب أن يتم ترتيبها بطريقة تسهل على المستخدم الانتقال بين الخيارات المختلفة دون الحاجة للبحث أو التفكير كثيرًا.

لماذا هو مهم؟

موقع القوائم الفرعية يؤثر مباشرة على كيفية تنقل المستخدم وإتمام المهام. قوائم فرعية مُعقدة أو مُرتبة بطريقة غير منطقية يمكن أن تُفقد المستخدم وتقلل من جودة تجربته.

مثال عملي:

في تطبيق موسيقي، يمكن أن يكون لديك قائمة للأغاني وقائمة فرعية للألبومات والفنانين. في هذه الحالة، يجب أن تظهر القائمة الفرعية بجوار الخيار الأصلي لتسهيل التنقل. يمكن استخدام السهم للإشارة إلى وجود قائمة فرعية.

القوائم الفرعية يجب أن تكون مُرتبة بطريقة منطقية، ويفضل تجنب القوائم الفرعية التي تحتوي على مستويات عميقة جداً لأنها تجعل عملية التنقل مُعقدة.

ترتيب العناصر في القائمة

ترتيب الخيارات داخل القائمة يلعب دورًا كبيرًا في سهولة استخدام واجهة المستخدم. يفضل وضع العناصر الأكثر استخدامًا أو الأكثر أهمية في مواقع بارزة.

لماذا هو مهم؟

الترتيب الجيد يُسهل على المستخدمين العثور على ما يحتاجون إليه بسرعة، مما يحسن من تجربتهم ويزيد من احتمالية استخدامهم للتطبيق أو الموقع في المستقبل.

مثال عملي:

في تطبيق الطعام، من الأفضل أن يكون القسم الذي يحتوي على “الوجبات الجاهزة” أو “العروض الخاصة” في الجزء العلوي من القائمة، لأن هذه هي الخيارات التي يبحث عنها الكثير من الناس.

يمكن استخدام التحليلات لمعرفة العناصر التي يتم النقر عليها بشكل متكرر ووضعها في مكان بارز. كما يمكن استخدام الفواصل أو الألوان المختلفة لفصل العناصر ذات الأهمية العالية عن البقية.

إضافة مساحة كافية داخل القائمة

المساحة داخل القائمة تلعب دورًا هامًا في قراءة وتفاعل المستخدم مع العناصر المختلفة.

لماذا هو مهم؟

مساحة ضيقة قد تجعل النقر على العناصر صعبًا، خاصة على الشاشات الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الزحام إلى تداخل النصوص والرموز، مما يجعل القائمة غير واضحة.

مثال عملي:

في تطبيق التواصل الاجتماعي، يجب أن تكون هناك مسافات كافية بين الأيقونات لـ “إرسال رسالة”، “إضافة صديق”، و”الإعجاب”. توفير مساحة كافية يجعل القائمة أكثر قابلية للقراءة ويقلل من فرصة النقر على الخيار الخطأ.

يمكن استخدام مبادئ التصميم كالمبادئ التوجيهية للمسافات (Spacing Guidelines) لضمان وجود مسافات مناسبة بين العناصر.

اقتصار العلامات التوضيحية على الحد الأدنى (Truncate Longer Labels)

في بعض الحالات، قد تكون العلامات التوضيحية للقوائم طويلة جداً، مما يجعلها تأخذ مساحة كبيرة وتشتت انتباه المستخدم.

لماذا هو مهم؟

علامات توضيحية طويلة قد تجعل القائمة تبدو مزدحمة وتجعل المستخدم يشعر بالإرهاق. يفضل أن تكون العلامات التوضيحية قصيرة ومُركزة.

مثال عملي:

بدلاً من استخدام عبارة مثل “عرض جميع الإعدادات المتقدمة”، يمكن اختصارها لتصبح “الإعدادات المتقدمة” أو حتى “إعدادات”.

قاعدة جيدة هي أن تحتفظ بالعلامات التوضيحية بأقل من 4-5 كلمات. إذا كان ذلك ضروريًا، يمكن استخدام رمز “…” للإشارة إلى أن هناك مزيد من المعلومات.

إضافة تدرج زاوي لجذب انتباه المستخدمين للقائمة

في تصميم واجهات المستخدم، يمكن استخدام تدرج زاوي (elevation) لإبراز العناصر وجذب انتباه المستخدمين.

لماذا هو مهم؟

إضافة تدرج زاوي يعطي إحساس بالعمق ويفصل بين القائمة والعناصر الأخرى على الشاشة، مما يُسهل على المستخدم التركيز على الخيارات المتاحة.

مثال عملي:

في تطبيق التسوق، عند النقر على عربة التسوق، يمكن إبراز القائمة التي تحتوي على العناصر المختارة عبر إضافة تدرج زاوي. هذا يُساعد المستخدم على التركيز على محتوى القائمة وتجنب التشتيت.

يمكن استخدام أدوات التصميم مثل Adobe XD أو Sketch لإضافة تدرج زاوي بسهولة.

ضمان سلوك متوقع للقوائم

واحدة من الجوانب الأساسية لتصميم واجهة المستخدم الجيدة هي التنبؤ بتفاعلات المستخدم.

لماذا هو مهم؟

قوائم غير متوقعة قد تزعج المستخدم وتخلق تجربة سلبية. إذا كان يُمكن التنبؤ بسلوك القائمة، يصبح من الأسهل على المستخدم التفاعل معها.

مثال عملي:

إذا كانت القائمة تظهر عند النقر على رمز، يجب أن تختفي أيضًا عند النقر خارجها. هذا يُعتبر سلوكًا متوقعًا يُسهل التفاعل.

تأكد من اختبار القائمة على مختلف الأجهزة وأنظمة التشغيل لضمان عملها كما هو متوقع.

الحفاظ على قصر وفعالية علامات القوائم

عند تصميم القوائم، يُفضل أن تكون العلامات المُرفقة بها قصيرة ومُختصرة لتُسهل على المستخدم الفهم والاختيار.

لماذا هو مهم؟

علامات طويلة قد تسبب الإرباك وتأخذ وقتًا طويلًا للقراءة، مما يجعل تجربة المستخدم أقل فعالية.

مثال عملي:

بدلاً من استخدام عبارة “ابدأ محادثة جديدة مع صديق”، يُمكن اختصارها إلى “محادثة جديدة” أو حتى “دردشة”.

الهدف هو توفير المعلومات الكافية للمستخدم دون الإفراط في التفصيل، لذلك يُفضل استخدام 2-4 كلمات كحد أقصى لكل علامة.

استخدام الأيقونات المألوفة للتوجيه في القوائم

أيقونات تعتبر وسيلة فعّالة لتوجيه المستخدمين وتقديم إشارات سريعة عن الخيارات المتاحة.

لماذا هو مهم؟

الأيقونات المألوفة يمكن أن تُسرع من عملية الاختيار وتجعل القائمة أكثر جاذبية وواضحة.

مثال عملي:

استخدام أيقونة “قلم” للإشارة إلى خيار التعديل، أو أيقونة “سلة المهملات” لخيار الحذف، يُسهل على المستخدم التعرف على وظيفة كل خيار دون الحاجة لقراءة النص.

في هذا السياق، يُفضل استخدام الأيقونات التي تُعتبر مألوفة ومُقبولة عالمياً، لضمان فهم المستخدمين من مختلف الثقافات.

الإشارة إلى حالات القوائم

إظهار حالة القائمة يُعتبر عنصرًا مهمًا في تصميم واجهات المستخدم، ويمكن أن يكون ذلك عبر تغيير اللون، أو إضافة علامة، أو حتى تغيير شكل الأيقونة.

لماذا هو مهم؟

إذا كانت القائمة تحتوي على حالات مختلفة مثل “مُنشط” أو “مُعطل”، يجب على المصمم جعل هذه الحالات واضحة للمستخدم.

مثال عملي:

في قائمة الإعدادات، يمكن أن يكون لدينا خيار لتفعيل الوضع الليلي. عند تفعيله، يمكن تغيير لون الأيقونة أو إضافة علامة صح بجانبه لتوضيح حالته.

بمعرفة حالة كل خيار في القائمة، يصبح من الأسهل على المستخدم اتخاذ القرارات والتفاعل مع التطبيق.

استخدام مُقسمات لتجميع الإجراءات المتشابهة

مُقسمات القوائم تُعتبر أداة تصميمية فعّالة لتنظيم الخيارات وجعل التفاعل مع القائمة أسهل.

لماذا هو مهم؟

المُقسمات تُساعد في تجنب الإرباك وتُسهل عملية البحث عن الخيار المُناسب داخل القائمة.

مثال عملي:

إذا كانت لديك قائمة تحتوي على خيارات للتحرير والحذف والمشاركة، يُمكن استخدام مُقسمات لفصل هذه الخيارات إلى مجموعات. مثلاً، يُمكن وضع خيارات التحرير والحذف معًا، وفصلها عن خيار المشاركة بواسطة مُقسم.

بهذه الطريقة، يُمكن للمستخدم العثور بسرعة على الخيار الذي يرغب في اختياره وتنفيذ الإجراء المُناسب.

الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل يُفضل دائمًا استخدام الأيقونات في القوائم؟

ليس بالضرورة. الأيقونات تُفيد في حالات معينة ولكن قد تُصبح مُربكة إذا تم استخدامها بشكل عشوائي.

كيف يُمكنني تحديد الخيارات المُهمة في القائمة؟

عبر الاختبار والملاحظة، أو باستخدام تحليلات المستخدم لفهم التفاعلات والاحتياجات.

ما هي أفضل الطرق لتقديم حالات القوائم؟

تغيير اللون، إضافة علامات، أو استخدام أيقونات مختلفة يُمكن أن يكون فعّالاً.

متى يُفضل استخدام المُقسمات في القوائم؟

عندما تكون هناك مجموعات من الخيارات تُرتبط ببعضها البعض، وتحتاج للفصل عن باقي الخيارات.

هل يجب أن تكون كل العلامات قصيرة ومُختصرة؟

الهدف هو الوضوح، فإذا كانت العلامة الطويلة أكثر وضوحًا، فلا مانع من استخدامها.

مقدمة في استخدام الجداول في واجهة المستخدم

مقدمة في استخدام الجداول في واجهة المستخدم

تعرف على كيفية تصميم جدول واجهة المستخدم الفعّال من خلال فهم أبعاد الصفوف، عرض الأعمدة،…
أساليب البحث الكمي في تصميم تجربة المستخدم

أساليب البحث الكمي في تصميم تجربة المستخدم

اكتشف أهم أساليب البحث الكمي في تصميم تجربة المستخدم من تحليل المنافسين إلى اختبار الاستخدام،…
10 نصائح لكتابة المايكروكوبي في تصميم تجربة المستخدم

10 نصائح لكتابة المايكروكوبي في تصميم تجربة المستخدم

فكّر بمايكروكوبي كعنصر أساسي لتحسين تجربة المستخدم. في هذا المقال، نقدم لك 10 نصائح لإنشاء…